زامر الحي لا يطرب
نوفل الراوي
كثيرة هي الأمثال العربية التي يتداولها اللسان العربي و (يورثها) جيلا بعد جيل.. و لانها كلمات ذات معنى عميق ، نابتة من رحم تجارب حقيقية فقد ارتقى بعضها على الأقل ووصل إلى درجة الحكمة يمكن ضربها امثالا يستشهد بها كلما دعت الضرورة لذلك .
ومن هذه الأقوال قالت العرب : زامر الحي لا يطرب ، أو مغنية الحي لا تطرب ، أو مطرب الحي لا يطرب . . و لا يصعب على انسان يفهم العربية إدراك مقاصد هذا الكلام .. الذي اريد الوصول إليه هو لماذا يتعامل المسؤولون في نينوى مع إعلاميي محافظتهم بجفاء فما أن يحاول زميل ما الوصول إلى مادته الإعلامية المطلوبة منه حتى يجابه برفض طلبه ، أو مواجهة كومة من الممنوعات التي تقيد نشاطه .. و بالمقابل نرى أن القادمين للموصل من بغداد تفتح أمامهم الأبواب الموصدة كلها ، و تختفي ( اللاءات) و يصبح بإمكان الزميل الزائر أن يصل لمبتغاه بيسر !! .. ؛ بل الأدهى من ذلك كما كتب الصحفي المهم عبد الجبار الجبوري هو أن ترى مسؤولا كبيرا يتطوع لمرافقة الضيف القادم من بعيد إرضاء له في حين بالإمكان إسناد هذه المهمة لموظف بسيط في شعب الإعلام!!..
و ملاحظة ثانية نرى أن الأعلامي المحلي او المثقف المحلي يبقى في دائرة الانتظار على أمل مقابلة مسؤول ما كأن يكون سيادة المحافظ دون جدوى و ربما ظل يتأمل ذاك اللقاء لاسابيع دون جدوى في حين كل العاملين في مكاتب الإعلام ينشطون بشكل لافت للنظر من أجل تحقيق رغبة الضيف !!
متى يفهم المسؤول أن مغني الحي يمكن أن يطرب.. بل يتفوق على الكثير ؟