بين الأمل والحزن
حيدر عبدالجبار البطاط
قل لي أضحكْ… لعلَّ الضحكَ يُلْمِلُ جرحي
وينسجُ من رمادِ السنينِ حلمًا دفينْ
امنحني صبرًا يُطفئُ لهبَ الروح
وينفثُ في ظلمةِ وجهي ضياءَ السنينْ
فعمري تبدَّدَ بينَ أخٍ يَمضي
وهَوًى يَخونُ وليلٍ يُطيلُ الأنينْ
قل لي أضحكْ… وإنْ كانَ الضحكُ وهماً
لعلَّني أسرقُ منهُ لحظةَ نسيانِ
وأُشعلُ من زيفِهِ نجمًا يَهدي
دربي وسطَ خرابِ اليقينْ.
مضى العمرُ خطواتٍ تَعثرَتْ في الغيابِ
وأثقلني حِملُ أحزانِ قلبٍ سجينْ
فكنْ لي شعاعًا يُذيبُ سوادَ الليالي
ويدًا تُمسكُ أحلامي حينَ تَهينْ
قل لي أضحكْ…
فربما يَهزمُ الحزنَ فجرٌ خجولٌ
وربما تُزهرُ الأقدارُ نافذةَ نورٍ
تُعيدُ إلى الروحِ أنفاسَها الأولى
وتُروي جفافَ القلبِ بعدَ الحنينْ