يا سعد العطاء
عبدالحسين عبدالرزاق
مهداة الى الاستاذ والزميل
القديم سعد البزاز المحترم
أحييت ذكرا ميتا موءودا
ونشرت للون المضام وجودا
وبعثت ما ازدرت الانام مقامه
وفتحت بابا للعلا موصودا
ووهبته بين الطغاة كرامة
قاست على مر الزمان جحودا
فالسود مذ كانوا ولما يبرحوا
في ما يرى المستعبدون عبيدا
فهم المضيع حقهم دون الورى
ومدى الزمان رأيته مفقودا
يا سعد يا سعد العطاء ارومة
قد جل جودك اذ قصدت بعيدا
فالجود جود الفكر لا اقيامه
فبه تفك عن الاسير قيودا
وبه تحط عن المعذب حمله
وبه يرى فيك الشقي عضيدا
فلقد يئسنا والحكومة لعنة
بئس الحكومة سيدا ومسودا
فعليك يا سعد السلام تحية
منا اليك نزفها تمجيدا
فلطالما احتجنا لمثلك ناصرا
ولطالما كان الوفاء وعودا
ولربما أستاء البليد سفاهة
منا وعد صراخنا تغريدا
يا سعد كم جار الزمان وكم بغت
نوب وجاوزت المآل حدودا
وعلت على قمم النفوس صروفها
فاستعذبت وادي السلام رقودا
ماساءها شرفا كما قد ساءنا
ان يصبح السود الكماة قرودا
ان ترهق السود الاعزة ذلة
ويعيش أسوء من بها معبودا
رئيس تجمع ابناء البشرة السوداء