نزهة مع نوفل أبو رغيف.. شاعر يتابع المسارات الفنية لقصيدة النثر
النجف - محمد اسماعيل
حاضر الشاعر منذر عبد الحر، عن «المسارات الفنية لقصيدة النثر في العراق» مساء امس الاول، على قاعة «الحبوب» في ختام الموسم الثقافي لاتحاد الادباء.. فرع النجف.. ادار الجلسة الشاعر د. صباح عنوز.
واشار عبد الحر الى ضرورة القصدية في كتابة قصيدة النثر؛ كي لا تضيع في زخم الخواطر المتدفقة من دون مسؤولية عن هذا الجنس الادبي المناظر لقصيدة الشعر بتفعيلتيها.. الحرة وذات الشطرين.
شؤون ثقافية
وقال د. عنوز: النقد يبسر اغوار النص ويكشف ابعاده، حيث تتنوع القراءة بين استهلاكية ونقدية وفنية، متوقفاً عند الفنية التي يرى فيها تفتيشاً عن حضور الخصائص في الشعر الذي يعني «نقل الشعور الى المتلقي» معرفاً بالضيف: شاعر وروائي، صدرت له دواوين وروايات وكتاب من ادب السيرة «اخوة يوسف» له مشاركات داخل وخارج العراق نال عنها جوائز محلية وعربية وعالمية، يعمل امين الشؤون الثقافية في اتحاد الادباء.. المقر العام ومدير تحرير جريدة الدستور.
واكد منذ عبد الحر: تاريخ قصيدة النثر ملتبس، فهي نص قائم بذاته.. له مقوماته وابعاده اللغوية الخاصة، اطلق التسمية اللبنانيان انسي الحاج ويوسف الخال والسوري ادونيس، ثم تراجعوا عنها، وتلاقفها العراقيون بالاجادة المتوخاة منهم في ميادين الادب والفكر كافة، حيث انتقلت من بيروت الى جماعة كركوك؛ مضيفاً: انها ليست ادباً معترفاً به، عدا تجربة خزعل الماجدي، في «خزائيل» كانموذج للتجريد الادبي.
ونوه بان الشعراء السبعينيين في العراق نظّروا لقصيدة النثر وكتبوا التفعيلة لانها ادب رسمي مقبول في النشر، مفيداً: نشيد الانشاد.. مسيحياً والادعية الاسلامية شكلت مختبرات تمنح طاقتها للنص، في حين تحفظ مثقفو النجف على قصيدة النثر؛ لانها تفتقر لأسس القصيدة المعروفة.. الوزن والقافية وسواهما من عناصر العمق الجمالي.
وتحدثت لـ»الزمان» امينة شؤون المرأة في فرع الاتحاد، مبينة: يتميز منذر عبد الحر، بابتسامة مشرقة ووعي متوهج وشاعرية عذبة، مرجحة: ذكر ارسطو في «كتاب الشعر» ان لا فرق بين الشعر والنثر سوى الوزن، وانا ارى ان ايقاع المحسنات البديعية في قصيدة النثر، بديلاً عن العروض، ويقول الشاعر عمر السراي «قصيدة التفعيلة، كمن يتأنق مرتدياً بدلة وربطة عنق، في سيارة متخسفة».
واعلن رئيس فرع النجف لاتحاد الادباء محمود النعيمي: حضور الشاعر منذر عبد الحر.. امين الشؤون الثقافية في المقر العام، حاملاً رسالة الحداثة الى مثقفي النجف، يعد دلالة توالص ايجابي بين المركز والفروع.
وضمن فعاليات الإسبوع الأدبي «نزهة ربيعية برفقة كتاب» الذي ينظمه إتحاد الأدباء لغاية السبت المقبل.. الثامن من آذار المقبل، أقيمت جلسة للشاعر نوفل أبو غريف، مساء الإثنين، أدارها الشاعر فائز الشرع، قائلاً:
وأكد الشاعر أبو رغيف: لا أجد خيراً في تبني السياسة شعرياً، المهم في الأدب جماله، لافتاً: التباين السياسي والرؤيوي لا يعفينا من إحترام الآخر، مهما إختلفنا معه.
مشهد ثقافي
ونوه بالقول (يجب أن نفرق بين السياسي والمتصدي لموقع وظيفي متقدم في الدولة، ليس بالضرورة الإدارة الوظيفية سياسة، مفيداً: المقولات ليست مقدسة ولا مسلمات، أدعو الى التعامل معها بأريحية).
ورجح أبو رغيف: قبل 2003 كان الإيديولوجيا تؤطر المشهد الثقافي، الآن الإيديولوجيات النظيرة تستغل الفراغ، قارئاً من شعره «أغنية سومرية»: أيها البحر.. يا صديقنا الكبير.. أيها الصمت المهووس بالغياب، وقصيدة «لغة المشاوير»: علمتنا العشيرة أن نكتم عشقنا.. ونشحذ كبرياءنا.. كل يوم.. أمام الرحيل.. ونقترح موعداً قادماً عندما تشيخ المواعيد في ساحة الإنتظار، و»الكتابة في زمن كوفيد»: الدفاتر مركونة والصباحات خابية.. والمساء غريب.. والشوارع مأهولة بالفراغ.. لكن الطريق الى شارع المتنبي موحشة.. كئيبة.. وبغداد أكثر صمتاً وأوضح هجراً.. والجسور المهيبة بين الكرخ والرصافة.. تبسطك أذرعها كي يمر النهار بلا شاهد.
وأضاف القاص شوقي كريم، لـ»الزمان»: فصل نوفل بين الوظيفة والإنتماء الشعري.