الأجواء الرمضانية تغمر الموصل مع بوادر إستقبال الربيع
ام الربيعين تسعى لفصل مختلف يعبّق بالتقاليد الموروثة
الموصل - سامر الياس سعيد
مع اطلالة شهر رمضان وحلوله مع مطلع شهر اذار الذي يعني مغادرة الشتاء للربوع واستقبال الارض ردائها الاخضر البراق مع استقبال فصل الربيع حيث يحل هذا العام متزامنا مع استقبال اهالي مدينة الموصل لشهر رمضان الذي يحل وسط استعدادات الموصليين المختلفة على مختلف الاصعدة بتحضيرات تشمل المطبخ الموصلي والمناسبات الاجتماعية الدينية التي تزين هذا الاستقبال مثلما هو المعتاد مع كل عام.
برد قارس
ويقول محمد ناظم ان شهر رمضان يحل بالتزامن مع اطلالة فصل الربيع الذي بتنا نرى بوادره مع اختلاف الاجواء وغياب فصل الشتاء الذي تتسم اجوائه بالبرد القارس لتستقبل المدينة اجواء ربيعية خلابة من خلالها يعتدل الجو وتغيب الثلوج والامطار الغزيرة وينعم الموصليون باطلالة قوس قزح الذي يبتسم للمدينة كلما ظهر في الاجواء .
فيما يقول حمدون سالم ان مدينة الموصل وكلما زار الربيع مدينته تبدو بحلة جميلة الامر الذي يشجع الموصليين على تنظيم سفراتهم العائلية التي عادة ما تكون في مناطق محددة من المدينة مثل الغابات والشلالات وما يحويها هذين المعلمين من اماكن ترفيهية يتمتع فيها الصغار باوقاتهم بينما يتبادل كبار العائلة اطراف الحديث والماكولات الموصلية التي تعد في الشهر الفضيل في المنازل بعد التوقيتات التي لم يالفها الموصليين لبعض المطاعم التي تغلق ابوابها وتضطر لفتحها بعد ساعات الافطار .اما جاسم فارس فيقول ان رمضان في الموصل مختلف النكهة كما يقولون فتجد ان غياب مظاهر الحياة في الساعات التي تسبق الافطار حتى تجد الحركة دائبة قبل نحو ساعة او ساعتين من موعد اذان المغرب حيث تنزل السيدة الموصلية لتسوق حاجياتها الضرورية واعداد طبخات المائدة الرمضانية فيما تغيب الحياة تماما مع ساعة الافطار وبعدها بنحو نصف ساعة او اكثر ستجد الموصل غير حينما تجد الحركة دائبة والاقبال مكثف سواء على امطاعم ومحلات الحلويات في دلالة على القدرة الشرائية والاقتصاد الذي يتحسن في حدود المدينة .
كروبات سياحية
فيما يقول ممدوح عبد الله ان هنالك كروبات ومجاميع سياحية تقصد الموصل في مثل هذه ايام حيث ترد من بغداد او بعض محافظات الجنوب ورغم ان الموصل هي غير في سعات قبل الافطار الا انك تجد مدينة مغايرة لما بعد الافطار حيث تمتد الحياة فيها لساعة السحور حيث تنتعش الاحياء القديمة من المدينة والتي بدات الحياة تدب فيها ومعاودة اهلها لاستئناف حياتهم فيها بعد الخراب التي طالها اثر العمليات العسكرية التي تكللت بطرد تنظيم داعش قبل نحو تسعة اعوام او ما يزيد .
وتابع عبد الله ان الموصل خلال الشهر الفضيل هي مدينة مثالية تماما تتواشج فيها العلاقات الانسانية فتجد التلاحم الانساني في ابهى صوره من خلال مشاركة الفقير والمحتاج لفطوره في مبادرات انسانية قد لاتغيب حجما عن موائد الرحمن التي تظهر في المدن المصرية لكن في الموصل تغيب تلك المبادرات عن الاعلام كون ما يقدم للفقير يتم في الخفاء ارضاءا لله وحده .
وتتسم اجواء الموصل بالكثير من صور التلاحم الانساني في مبادرات لتوفير الوجبات الافطارية اضافة لدعوة المحتاجين على الموائد ومشاركتهم اياه في سبيل ابراز الموصل بشكل انساني ومميز كما عرفت على مدار التاريخ .