الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الموارد: إستقرار تدفّقات تركيا تدعم إيرادات دجلة والفرات

بواسطة azzaman

تواصل حملة رفع التجاوزات على الأنهار

الموارد: إستقرار تدفّقات تركيا تدعم إيرادات دجلة والفرات

بغداد -  ابتهال العربي

تواصل وزارة الموارد المائية، إزالة التجاوزات على الأنهار٬ ضمن اطار التوجه الحكومي لتنظيم القنوات الإروائية وضمان إيصال المياه وعدالة توزيعها. وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح امس ان (التجاوزات على الأنهار تشكل تهديداً كبيراً للمنظومة المائية)، مبيناً ان (الوزارة تبذل جهوداً كبيرة في معالجة هذه التجاوزات)٬

وأوضح شمال ان (التجاوزات تتمثل في عدة ظواهر أولها الاستيلاء على الحصص المائية دون وجه حق، ما يؤثر على توزيع المياه بين المحافظات٬ والتعدي على محرمات الأنهار والقنوات والمبازل، لاسيما في مناطق عمودي دجلة والفرات٬ اما التجاوز الثالث فيتثمل في رمي الملوثات في الأنهار)٬

وأضاف ان (الوزارة تركز جهودها على ازالة هذه التجاوزات٬ بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى، الداعم لها باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المتجاوزين٬ مشيداً بدور المؤسسات الأمنية في مساندة الجهود الرامية إلى حماية المنظومة المائية)٬

مشيراً الى ان (ملاكات الموارد تنفذ اعمال تهيئة وتأمين الطرق ضمن حملة رفع التجاوزات وتجفيف بحيرات الأسماك المتجاوزة على الأنهر والآبار التدفقية، وردم الآبار غير المجازة في عدد من المحافظات٬ للحفاظ على خزين المياه الجوفية، والحد من الهدر بالثروة المائية لدعم الواقع الزراعي). ورفعت الوزارة ، نحو 10 آلاف بحيرة متجاوزة، محددة شروط منح إجازات البحيرات والأقفاص العائمة.

حملة مستمرة

وقال معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري بالوزارة، غزوان السهلاني، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (حملة ردم وإزالة البحيرات المتجاوزة في بغداد والمحافظات ما زالت مستمرة)، لافتاً الى انه  (منذ حزيران الماضي تم رفع 10 الاف بحيرة وردم أكتافها)، واضاف السهلاني ان (ما تعانيه الدوائر المعنية في بغداد والمحافظات هو إعادة ملء البحيرات التي تم إزالتها سابقاً من قبل أصحابها، ما دفع الهيئة ودوائر الموارد الى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب البحيرات المتجاوزة)، بحسب تعبيره، مبيناً ان (الوزارة تعمل في الوقت الحاضر على تجديد الإجازات للبحيرات المجازة سابقاً، بشرط التحول إلى النظام المغلق، لتقليل استهلاك المياه من قبل تلك البحيرات، في اطار دعم خطة الزراعة)، ونوه الى (إمكانية منح إجازات للأقفاص العائمة التي تستخدم في مقاطع الأنهار، بعد تدقيق مطابقتها للشروط والمواصفات التي تم تحديدها بالتنســيق مع وزارة الزراعة). على صعيد متصل٬

ووصفت الوزارة وضع المياه الواصلة لنهري الفرات ودجلة بالمستقرة، مؤكدة وجود تحسن ملحوظ في التعاون الإقليمي. وبين شمال، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (إيرادات المياه لنهر الفرات امس بلغت عند سد حديثة 405 أمتار مكعبة في الثانية، حيث يتم تخزين جزء من هذه الكميات ويُطلق منها 275 مترا مكعبا في الثانية، أما في نهر دجلة، فقد بلغت الإيرادات عند سد الموصل 421 مترا مكعبا في الثانية، ويتم إطلاق 400 متر مكعب في الثانية)٬

زيادة طفيفة

لافتاً الى ان (الإيرادات الحالية للنهرين متقاربة، مع وجود زيادة طفيفة في مستويات المياه تعود إلى عاملين رئيسيين٬ الأول يتمثل بالتوافق الإقليمي، بموجب التعاون المستمر بين العراق وتركيا وسوريا بشأن تثبيت الحصص المائية وفق الاتفاقيات الموقعة٬ والذي اسهم في استقرار تدفقات المياه من الحدود التركية إلى السورية ثم العراقية٬ اما الثاني فهو تحسن إدارة المياه، فقد تجاوز العراق وسوريا صعوبات إدارة المياه التي تفاقمت بسبب الظروف السياسية والأمنية خلال السنوات الماضية)٬ على حد قوله٬ وتابع ان (المياه القادمة من سوريا تصل بشكل واضح ومنتظم عبر الحدود السورية العراقية)٬

مؤكداً ان (الفرق التشغيلية السورية باشرت بإصلاح الأضرار التي تعرض لها سد تشرين٬ حيث يعمل الآن بسعته التخزينية البالغة 1.9 مليار متر مكعب، فيما تُرسل الكميات الواردة منه إلى سد الطبقة الذي بدوره يدفع جميع الكميات إلى العراق)٬ بحسب تعبيره٬ وبشان الاتفاقيات المائية، أوضح شمال ان (التنسيق بين العراق وسوريا متواصل لتقسيم مياه نهر الفرات الواردة من تركيا، ليحصل العراق على 58 بالمئة من الحصة الإجمالية، فيما تحصل سوريا على 42 بالمئة). ونفى وزير الموارد٬ عون ذياب٬ إلغاء الاتفاقيات المبرمة مع سوريا بشأن ازمة المياه. مشيراً إلى ان كمية الخزين المائي تبلغ 11 ملياراً و500 مليون متر مكعب.

وقال ذياب في تصريح امس ان (الاتفاقيات المائية المبرمة مع سوريا سابقاً، ما زالت قيد العمل)٬ مبيناً ان (الواردات المائية لنهر الفرات القادمة من سوريا إلى العراق جيدة)٬ وأوضح ذياب ان (الاتفاق مع سوريا ينص على إطلاق 58 بالمئة إلى العراق، من كمية الواردات المائية المطلقة من تركيا إلى نهر الفرات، شرط وصول كميات محددة من تركيا إلى الحدود السورية). وطمأن ذياب٬ بشأن مياه حوض الفرات٬ واستقرار الإطلاقات المائيةالى النهر.

وذكر في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (العراق يعتمد بنحو 70 بالمئة من المياه على الإيرادات من خارج الحدود)، وبين ان (الإدارة الذكية للمياه تسهم في تحقيق نتائج جيدة)٬ متوقعاً ان (تجري زيادة في الإطلاقات المائية٬ بتساقط للأمطار خلال الأيام المقبلة٬ ما يسهم بتعزيز ورفد الخزانات بالمياه)٬ واضاف ان (الإطلاقات المائية الى الفرات جيدة وأفضل من المتوقع)٬ معرباً عن امله في ان (الامطار على حوض الفرات تسهم بشكل جيد في زيادة الإطلاقات سواء على الحدود التركية السورية أو من سد طبقة٬ الذي هو في وضع جيد ويمتلك خزيناً مائياً جيداً).

 

 


مشاهدات 196
أضيف 2025/01/28 - 10:07 PM
آخر تحديث 2025/02/02 - 6:47 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 132 الشهر 669 الكلي 10296040
الوقت الآن
الأحد 2025/2/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير