الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
السياحة انموذجا.. نحو تعظيم الموارد غير النفطية

بواسطة azzaman

السياحة انموذجا.. نحو تعظيم الموارد غير النفطية  

محمد بهجت ثامر

 

تعد السياحة قطاع مهم له تأثير جوهري على تنمية اقتصاد الدول اذ تعمل على توفير فرص العمل وزيادة الناتج القومي للدول فأصبح القطاع السياحي لكثير من دول العالم مصدراً مهم للدخل القومي فهي تمثل رافـداً أساسـيًا للاقتصـاد، وهي افضل طريقة للترويج وتعريـف سكان العالم اجمع بتاريخ وثقافة وعراقة البلد ، لهـذا يجـب عـدم إغفـال أهمية الســياحة بصفتهــا مــن مقومــات الاقتصــاد المهمة ، وهذا مـا يجعـل الـدول تهتـم ً بهـا كثـرا وتُحـاول أن تجـذب السـياح إليهـا لضمان الحركــة الســياحية التــي توفر العملة الصعبــة وتُنعــش جميــع القطاعــات الاقتصادية ، ينماز الاقتصاد العراقي بصفة الاقتصاد الريعي إذ يعتمد بنسبة كبيرة على العوائد النفطية، حيث ساهمت تلك العوائد بنسبة حوالي 70% من الإيرادات العامة ، وأكثر من 90% من الموازنة العامة للدولة. إن التقلبات في أسعار النفط الخام نتيجة الاحداث السياسية  تؤثر على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل شبه كلي على القطاع النفطي لذلك لابد من تعظيم الموارد غير النفطية كالصناعة والزراعة والسياحة .                             

اذ يعد القطــاع الســياحي اليــوم أحــد أهــم الموارد الأساسية الداعمـة للاقتصاد الوطنـي ، فالعراق تزخـر أرضه بأهـم المعالم السياحية الحضاريـة والاثارية والثقافيـة والدينية وهو ما يتميز به عن دول العالم اجمع فبين نهريــه الخالديــن دجلــة والفــرات نشـأت بلاد الرافديـن التـي تضـم اقدم الحضـارات البشرية منـذ 7000 ســنة كالحضــارة الســومرية والاكديــة والاشــورية والبابلية إضافة الى الاهوار في جنوب العراق  والمدن الاثرية القديمة الموجودة بالقــرب منها كمدينة أور وأريــدو والـوركاء بالإضافة الى المراقد الدينيــة المقدسة  والمزارات التــي يقصدهــا السـواح مـن جميـع دول العـام ، ويلاحظ ان السياحة في العراق غير منظمة بطريقة تؤدي إلى حصول القطاعين العام والخاص على منافع مالية تتناسب وحجم الوافدين إلى البلد، والتي يمكن من خلالهم الحصول على إيرادات مالية وتشغيل الأيدي العاملة وإضافة استثمارات جديدة تسهم في تعظيم الموارد الغير نفطية . لذلك على الحكومة وضع رؤية وخطط اقتصادية ملزمة التنفيذ ، وهذا يكون من خلال إقرار هذه الخطط بقانون لتجنب عدم تنفيذها، وأن تكون وفق رؤية اقتصادية شاملة لتنمية السياحة  وابتكار منتجات سياحية جديدة  التي تثير الرغبة بالسفر مع تنمية المهارات والقدرات التعليمية والتدريبية للعاملين في القطاع السياحي مع الاخذ بمعايير الجودة العالمية المتعلقة بالقطاع السياحي وإيجاد وسائل تسويقية جديدة للسياحة .


مشاهدات 64
الكاتب محمد بهجت ثامر
أضيف 2025/02/01 - 2:14 PM
آخر تحديث 2025/02/02 - 5:02 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 84 الشهر 621 الكلي 10295992
الوقت الآن
الأحد 2025/2/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير