أسد اللـه في السماء السابعة
عامر محسن الغريري
حدثني صديقي العائد من اداء مناسك العمرة للكعبة المشرفة وزيارة المدينة المنورة عن زيارته لمقبرة احد واستشعاره للارض التي وطأت اقدام الرسول عليها قائلا: وقفت امام قبر سيد الشهداء الحمزة (رضي الله عنه )وكان طول قبره ما يعادل طول سيارتين اي ثلاثة امتار الى ستة امتار فعجبت لطول القبر..
وخضنا في الحديث عن اسد الله ورسوله الحمزة اخو الرسول من الرضاعة وقد ولد قبله بسنتين او ثلاث وامه هاله بنت عم آمنه بنت وهب ام نبينا محمد..
وقد تزامن اسلام الحمزة مع قرب اسلام عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) فرح الرسول باسلامهما ودعا للحمزة (عليه السلام) ان يشرح صدره للاسلام..
كان طويلا قويا تهابه قريش وشارك في اغلب غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقتل في بدر 20 من المشركين وكان يحمل سيفين وفي احد نزل يقاتل المشركين وجند وحشي لقتله بعدما اطمعته هند التي قتل اباها الحمزة بما تحمله من حلي ذهبية فتعقبه وحشي حتى رماه وسقط شهيدا وبعد انتهاء المعركة مثلت هند كما مثل باخرين من شهداء المسلمين وحينما نزل الرسول يتفقد شهداء معركة احد وقف امام الحمزة الشهيد وبكى بكاء شديدا ودعا له فبشره جبريل بانه في السماء السابعة كما صدقت رؤيته له في ليله الاسراء والمعراج عندما شاهده متكئا على اريكته في السماء السابعة اللهم احشرنا مع الحمزة والهم من يتولى امرنا سجاياه وفضائله وشجاعته وقوته في الذود عن دين نبينا محمد بوجه من اراد بالاسلام واهله السوء .