ماذا لو كان بيدنا  (حبة سياسية)

علاء ال عواد العزاوي

............

تابع الجميع مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي 47 دونالد ترامب المسمى لقبا عربيا ( ابو حنان)..

واستمعنا الى خطاب التنصيب والوقوف المتكرر  والتصفيق الحاد من قبل اعضاء الحزب الجمهوري في مبنى الكابتل والذي تناول فيه مواضيع شتى..

ولكن مايهمنا منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط حيث صرح بعد الخطاب بخصوص المملكة العربية السعودية وغيرها وكيف انه اجبرها على شراء منتجات من شركات أمريكية بمبالغ قربت من نصف ترليون دولار.

اذن الرئيس الامريكي لايبحث الا عن مصلحة شعبه وتحريك الاقتصاد الامريكي بهذه العقود وبهذا تحول من رجل سياسة الى رجل اقتصاد وبهذا تجنبت دول الخليج ماكان يريد لهم من سحب القوات الامريكية الموجودة في قواعدها هناك من خلال هذه الصفقات. ونأتي هنا الى العراق فمثلما تحركت الدبلوماسية العراقية نحو المملكة المتحدة

وعقدت صفقات مع الحكومة والشركات البريطانية بمبالغ تجاوزت 15مليار دولار  والتي جعلت بريطانيا تخفض التصنيف الامني للعراق من خطر  الى أمن نسبيا.. اذن هنا لعبت الدبلوماسية الاقتصادية لعبتها وعملت على مبدأ الاستفادة للطرفين من أجل تحقيق اهداف اخرى.

فلو اتيحت لنا الفرصة و(حبة من السياسة) و( شوية مقويات) لكنا ساهمنا في التفاوض كدولة العراق

بكل ماتعنيه هذه الكلمة وليس كحكومة ( مجموعة احزاب ) بمعنى ان يكون الخيار وطنيا شعبيا  سياسيا بالشخص المكلف بادارة الدولة وليس غيره من الاحزاب لكي نخرج من الدائرة الغير مرغوب بها

من قبل الشعب.

وعلى ان يكون التفاوض بصفة دولة مقابل دولة

فالعراق عالي وذو علو بتاريخه العظيم منذ اكثر من خمسة آلاف سنة ولقد كان يحكم ممالك العالم بأسره فلا يصح للعراق الا يكون دولة عظيمة لشعب عظيم عمقه حضارات العالم اغلبها لان بصراحة هي عراقية الأصل..

وبأختصار  علينا ان نتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية كدولة صديقة وعلينا الشراء بقوة من (دكاكينها) (حتى لاتزعل علينا

ولايزعل علينا ابو حنان)

والكل يرى دول العالم ودول الشرق الأوسط بالذات كيف تستعد للقادم

وهذا ليس عيبا او تخاذلا بل هو درء الخطر عنها وعن شعوبها  وعن سلطانها

علينا فتح حوار مباشر مع ( ابو حنان) لغرض المصلحة المشتركة وشراء منتجات البيت العراقي مباشرة  منهم  وفتح الحظر مصارفنا وشركاتنا والله يوفق (الدكاكين)

خارج المتن

...........

عزيزي الرئيس المحترم (ابو حنان) ان هذا اللقب الذي اطلقته الشعوب العربية عليكم اثناء الانتخابات هو اعتزاز بدوركم  ولذلك اطلقوا اسم (حنان) على ابنتكم ايفانكا لانهم ينتظرون منكم الكثير