استاذي عبد الرزاق عبد الواحد

قاسم المعمار

جميلة تلك المصادفة الصباحية الجميلة حينما التقيت الشاعر الكبير استاذي للغة العربية في الستينات من القرن الماضي وبعد مضي اكثر من ثلاثين عاماتً من دراستي الثانوية .

وامام جمع من الزملاء الحضور تقدمت نحوه في فرحة غامرة استاذي اسمح لي ان اقبل يداك فأنت الفاضل في غرس محبتي للغة العربية ونحوها وادبها ونقدها وبلاغها بعدما كنت اتخوف من كلمة المعلم (اعرب ما يلي) فأخذ يتفرس في للاستذكار أأنت كنت طالباً في الثانوية في الستينات.. نعم . اذن عرفني بأسماء متميزة قلت فلان بن فلان الان وزيراً وفلان بن فلان مديراً عاماً لاحدى المنشآت التصنيع العسكرية وهكذا اوردت له اسماء كثر وهو يبتسم ويقول وانت .. انا كاتب صحفي .. ما شاءالله .. فعلا انتم طلبتي النجباء واخذ بيدي وهو يدخلني معه غرفة رئيس التحرير مفاخراً بي امامه ..

– وانا استذكر هذا المربي الرائع كيف تغلق باب قاعة الدرس اثناء الفرصة لمواصلة الاستمتاع لدرسه المشوق حتى اصبح قريباً من قلوب طلبتنا وهو دائم القول لابد ان تكون هذه المدينة منتجعاً سياحياً لما حظاها الباري بجمالية بساتينها وانهارها الثلاثة وارضها الخضراء وناسها الطيبين .. رحمة واسعة من الرب العظيم لروحك الطاهرة وانت ابن الرافدين الغريد بحب العراق شاعر العرب الوفي ..