الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سيكولوجية الغيبة والنميمة

بواسطة azzaman

سيكولوجية الغيبة والنميمة

نزار محمود

 

لست أدري اذا كان يمكن للإنسان أن يعيش دون قيل وقال، ودون غيبة أو نميمة؟!

لست متخصصاً في علم النفس، لكني أتجرأ بين الحين والآخر وأميل الى مناقشة موضوع يبقى لذوي الاختصاص والــــــــرأي كلمتهم العليا فيه.

صحيح أن الانـــترنت قد سهل علينا الإطلالة السريعة الى معارف متخصصة، ولكن يبقى التعامل معها واعتمادها رهين الرهافة الحسية المنطقية عند القارىء المتعامل.

ان تذكر ما لا يحبه أحد في غيابه له دوافع وأسباب متعددة في تقديري، منها:

-الرغبة في أذية الشخص المتحدث فيه، تلك الأذية المختلفة في درجاتها.

-التنفيس عن النفس في حاجتها الى قول شيء لا تستطيعه خلال حضور المتحدث فيه.

-دافع النفاق والمرآة في الغيبة أمام من يحب ان يسمع من نقائص عن ذلك الشخص.

-الكبت الاجتماعي والسياسي الذي يجد له تنفيساً في الغيبة.

-دافع الرغبة والهواية في الحديث عن الآخرين سلبياً (طك حنك، وتضييع وقت).

أما النميمة فهي الاخرى لا يمكن استئصالها من افواه الناس التي كانت على الدوام جزءاً من الثقافة الاجتماعية في المجالس واللقاءات واليوم  على وسائل التواصل الاجتماعي. نقل الأحاديث عن فلان وعلان، والقال والقيل، تشبع حاجات وتريح نفوس عند الكثيرات والكثيرين.

هذه السلوكيات الاجتماعية محور دراسة في علم النفس الاجتماعي ولها ارتباطاتها بالسياسة في حرياتها وقوانينها، والاخلاق ومنظومات قيمها وروادعها، والاقتصاد وتعاملاته مع الزمن.

لكني، وقبل ان اختتم مقالي، أتساءل:

كم تحتوي آداب تاريخنا وسياستنا وثقافتنا على غيبة ونميمة؟!! يا ربي لا تجعلها غيبة!!!


مشاهدات 44
الكاتب نزار محمود
أضيف 2025/05/07 - 12:57 PM
آخر تحديث 2025/05/09 - 6:33 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 571 الشهر 10519 الكلي 11004523
الوقت الآن
الجمعة 2025/5/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير