قصيدتان
سوران محمد
ميلان
عندما انقلب الأحلام على الواقع
والواقع علی الأحلام
انحنيت لتلتقط الرسالة المرمية،
عادت الطفولة، و قد ضاعت ساعته.
بالتزامن، في نصف الكرة الجنوبي
أراد مضروب النهوض من جديد
واذا بسكران ، يطلب منك قداحة
ثم نظرت الی ماوراء الجبال
فاذا بحرائق الغابات تلتهم المساحات،
بدلًا من إخماد رجال الإطفاء النار
شربوا الماء أنفسهم.
في الجهة المقابلة من الشارع، ينتبه كلب لشيء ما
أعتقد أنها كانت أكياس في يد مارة
لما التفت للخلف رأيت الحارس
ينظر إلى ميلان قبعة المختار
قمت بتقويم مرآة الحائط
مسحت الغبار عن السطح
وقبل أن تغادر، اشتريت مجموعة من الشموع
قال صاحب المتجر: لم أبيع اليوم شيئا
عد في يوم آخر للباقي
قبلة
على النافذة
آثر بارز لشفتين.
لا المطر الغزير
ولا الغبار الكثيف
تمحوه
- صورة لشفتين
صادقتين
- لمقاتل
لم يرجع أبدا.
- لشاعر
لم يدرك بأن الحب
سراب غريزة الوجود.
- من أم
تودّع ابنها،
مستيقنة
انها لن تراه ثانية
إذا رجع.
- لعامل
إلى منزل
بناه بساعديه
قبل أن يدمر،
وقد ظل
جدار الشباك واقفا..
كلما تبقى
خلف أثر الشفتين:
طلقات طائشة،
ديوان محروق،
زوج من النعال،
واطار صورة مكسورة-
للذكريات