الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سيكولوجية الذات وعلاقتها بهوية الأشخاص في دراسة التصور الوجداني والادراكي والنزعوي

بواسطة azzaman

سيكولوجية الذات وعلاقتها بهوية الأشخاص في دراسة التصور الوجداني والادراكي والنزعوي

رسالة الحسن

 

 سيكولوجية الذات تمثل العلاقة بين الفرد وهويته الشخصية من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية:

التصور الوجداني، والإدراكي، والنزعوي. هذه الأبعاد تؤثر بشكل مباشر على كيفية بناء الفرد لصورته الذاتية وكيفية تفاعله مع الآخرين والمجتمع.

1. التصور الوجداني (Emotional Representation)

يتعلق بالجانب العاطفي للذات، أي كيف يشعر الشخص تجاه نفسه. تتشكل هذه المشاعر من خلال التجارب الحياتية، العلاقات الاجتماعية، والتغذية الراجعة التي يتلقاها من الآخرين. عندما تكون هذه المشاعر إيجابية (مثل احترام الذات والثقة بالنفس)، فإنها تدعم هوية متماسكة ومستقرة. أما إذا كانت المشاعر سلبية (مثل الشعور بالدونية أو الاغتراب)، فقد تؤدي إلى صراعات في الهوية.

2. التصور الإدراكي (Cognitive Representation)

يرتبط بكيفية إدراك الشخص لذاته، أي الصورة الذهنية التي يكونها عن نفسه من خلال التفكير والتقييم الذاتي. هذا التصور يتأثر بعوامل مثل الخبرات السابقة، البيئة الثقافية، والمعايير الاجتماعية. الإدراك الذاتي القوي يساعد في تعزيز الهوية الشخصية، بينما الإدراك المشوش قد يؤدي إلى اضطرابات في الهوية.

3. التصور النزَوعي (Motivational Representation)

يركز على الدوافع والاتجاهات التي تحكم سلوك الفرد. عندما يكون لدى الشخص تصور نزعوي إيجابي، فإنه يكون لديه دافع لتحقيق ذاته وتحقيق أهدافه. أما إذا كان التصور النزعوي سلبيًا، فقد يؤدي ذلك إلى مشاعر الإحباط وعدم الاستقرار النفسي، مما يؤثر سلبًا على بناء الهوية.

العلاقة بين سيكولوجية الذات والهوية الشخصية

فالهوية الشخصية تتشكل من تفاعل هذه الأبعاد الثلاثة؛ فكلما كان التصور الوجداني والإدراكي والنزعوي متناسقًا وإيجابيًا، كانت الهوية أكثر استقرارًا.

فالأفراد الذين يعانون من تعارض بين هذه الأبعاد قد يواجهون أزمات هوية، مثل اضطرابات الهوية الانفصامية أو فقدان الإحساس بالذات.

والعوامل الاجتماعية والثقافية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل هذه التصورات، إذ تؤثر القيم والمعتقدات المجتمعية على كيفية إدراك الأفراد لأنفسهم.

فأهمية دراسة العلاقة بين الذات والهوية

تساعد في فهم أسباب الأزمات النفسية المتعلقة بالهوية.

وتساهم في تطوير استراتيجيات لتعزيز الهوية الإيجابية لدى الأفراد، خاصةً في مراحل النمو مثل المراهقة.

وتوضح دور العوامل الاجتماعية والنفسية في بناء الهوية الشخصية المتماسكة.

 


مشاهدات 166
الكاتب رسالة الحسن
أضيف 2025/02/19 - 1:23 AM
آخر تحديث 2025/02/20 - 10:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 496 الشهر 11209 الكلي 10406580
الوقت الآن
الخميس 2025/2/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير