الشيطان
عبد الله عريفوف
ترجمة : أحمد جاسم ألزبيدي
ولو كان ملعونًا، و يشُتم مرارًا،
فاسمه يُتلى كل يوم ، و في كل تلاوة،.
نادراً ما تجد مكانًا لم يندسّ فيه،
وكل كأسٍ يُشرب، فيه نصيبٌ من جُرمه.
يُقال: حتى الرضيع، ذاك الطاهر البريء،
يُداعبه في نومه، فيضحك مسرورًا.
وما إن تغفل قليلاً، مجرد غفوة،
حتى يُلهمك فعلَ ما لم يخطر لك يومًا.
ألا إن حِيَلَ الشيطان متقنةٌ، ملوّنة،
قد يصنع من العمامة حبلًا يقيّد به العقول.
وإن أظهر مكره بإخلاصٍ ودهاء،
يجعل الأحمقَ ملكًا، يحكم البلاد والعباد.
رجمناه بالحجارة من فوق المنابر،
وغمرناه باللعنات، ذاك الشقي اللعين.
قلنا: بهذا الثقل، وذاك العار،
سيظل مدفونًا تحت الأرض، ألف عام ويزيد.
رجعنا فرحين نحو الوطن، بقلوبٍ مطمئنة،
قلنا: لقد تركنا الشيطان خلفنا،
مدفونا في الحجر.
لكن... ويا للعجب!
حين بلغنا الديار، كان الشيطان اول المستقبلين
في صالة الانتظار!
عبدالله أوريبوف هو ابرز الشعراء وألادباء الاوزبك. وُلد في 21 اذار من العام 1941 في منطقة قشقدريا ، وتوفي في 5 نوفمبر من العام 2016. يُعتبر من أعلام الأدب الأوزبكي المعاصر، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير الشعر الوطني وهو مؤلف النشيد الوطني لجمهورية اوزبكستان.بدأ مسيرته الأدبية في ستينيات القرن العشرين، وتميز شعره بالروح الوطنية والموضوعات الإنسانية. كتب العديد من الدواوين الشعرية، وترجم أعمالاً أدبية عالمية إلى اللغة الأوزبكية، بما في ذلك “الكوميديا الإلهية” لدانتي. كما كان له دور بارز في الحياة الثقافية والسياسية، حيث شغل مناصب رسمية عدة، منها عضو في البرلمان