ضفاف دجلة الخير
محمد بهجت ثامر
ان نمو مدينة بغداد وامتداد التجمعات السكانية فيها كان بالاساس بجوار نهر دجلة الخير لكونه المصدر الرئيس باعتبار الماء مورد طبيعي واساسي لنمو التجمعات السكانية ،اذ يضفي نهر دجلة جماليةً ساحرة على وجه المدينة وبساتين النخيل فيها، ولطالما أثار الكتاب والشعراء حتى فجر براكين حنين شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري حينما ناجاه في قصيدة شهيرة خلدت كواحدة من أعظم قصائده “دجلة الخير” عام 1962 في براغ ، اطلق رئيس الوزاء محمد شياع السوداني مطلع آذار 2023 “الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية في بغداد” تبعها في ايار 2024 بمشاريع الحزمة الثانية، والتي تضمنت إنشاء مجسرات وجسور وشق طرق جديدة من المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تخفيف حدة الازدحام المروري في بغداد، لكن ما ثار انتباهي هو ضفاف نهر دجلة الخير لازالت مهملة وبحاجة الى حزم تطويرية اذ تنتشر النباتات الضارة والنفايات البلاستيكية ، كما ترمي المياه غير المعالجة في نهر دجلة من قبل المؤسسات الحكومية بالإضافة الى التجاوزات على النهر من قبل القطاع الخاص وهذا يستفز مشاعر البغداديين لما يتمتع به نهر دجلة من قيمة تاريخية وحضارية . لذا لابد من وضع خطة ممنهجة لنشر الوعي البيئي حول أهمية نهر دجلة الخير وتطوير ضفافه ورفع التجاوزات على محرمات النهر والقيام بحملة لتنظيفه من النباتات الضارة والنفايات والحد من رمي المياه الملوثة من قبل المستشفيات والمصانع والفنادق بدون معالجتها مع سن قوانين رادعة لكن من يلوث دجلة الخير فجمالة يعكس جمال مدينة بغداد ومن يريد تشويه يجب ان يحاسبه القانون بدون اي تعطف