ها .. قد .. رحلت
موسى عبد شوجة
أترى ..يغادرُنا القطار !!
ونحنُ في جمر السنين سنلتحف
أم .. سوف يندبنا الطريق
ونحنُ ما زلُنا بعطرِ مَنْ مرَّوا حنيناً نغترف !
خوفي على الحلم الاسير
ان يموت وينتهي
الآن يخطفُنا الظلامُ بلا صدى
عجباً لدنيا بالمآسي تبتهي !!
ماذا اذا ذكرَ المكانُ جراحَنا
والعمر تقضمُه السنينُ وينغلق
لكن سنغرسُ في خطاه دموعنا
ونظلُّ نخشى من رحيله نحترقْ
ها قد رحلتَ
ولم يعدْ لي من
أريجٍ أو صباحْ
أعطيتَ كل الصبر
يا أملي الذي عصفت به
سفن الرياحْ
أنا ما نسيتُ .. ولا جهلتُ
وأنتَ ... لم تهبْ الأمانيَّ
من سماحْ
ها قد رأيتك أخر اللحظات ملحاً
طافَ في لهب الجراحْ
ماذا اذا ناديتَ
وحدك بالظلامْ
والليلُ عاندك
وأثُقِلَ .. بالغمامْ
ا أنت ... أنفقتَ
هديلكَ للحمامْ
أترى ستنهل من ينابيعِ الربيعِ
ونحنُ في وسنِ الظنونْ ؟؟
أم نحن هاجرَنا النهارُ
والجرحُ يقدحُ بالجفونْ
الآن غادرَنا الربيع
ونحنُ جمرٌ كالرحى
فترُ حزناً في العيونْ