الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحساني يؤكد لـ (الزمان) في أول تصريح له منذ توليه المنصب: أجهزة المرور في حالة إستنفار لفك الإزدحامات وخدمة المواطن

بواسطة azzaman

الحساني يؤكد لـ (الزمان) في أول تصريح له منذ توليه المنصبأجهزة المرور في حالة إستنفار لفك الإزدحامات وخدمة المواطن

بغداد - قصي منذر

 

أكد مدير المرور العام اللواء عدي الحساني، أن المشاريع الكبرى التي تشهدها العاصمة بغداد، مثل إكساء الشوارع الرئيسة وانشاء الجسور، تأتي في إطار الجهود الحثيثة لتحسين البنية التحتية وتطوير ملامح المدينة بما يتناسب مع حجمها وأهمية موقعها. واكد الحساني في اول تصريح له منذ توليه المنصب لـ(الزمان) امس ان (هذه المشاريع تسببت في بعض الازدحامات المرورية، نتيجة إغلاق بعض الشوارع أثناء تنفيذ الأعمال، ولكنها تصب في مصلحة المواطن على المدى الطويل، من خلال تحسين شبكة الطرق وتقليل الزخم مستقبلاً)، مؤكدا أن (الأجهزة المرورية تعمل بكامل طاقتها لتنظيم حركة السير وتخفيف الازدحامات)، وأشار الى ان (المواطن هو محور هذه الجهود وأن تطلعاته هي في مقدمة أولويات العمل)، ولفت الى انه (تم افتتاح مجسرين جديدين وهما تقاطعا المصافي وساحة قحطان، ما اسهم في تخفيف الضغط المروري على بعض المحاور الحيوية)، مضيفًا أن (هناك المزيد من المشاريع قيد التنفيذ، التي ستسهم في تحسين حركة المرور بشكل ملموس)، ومضى قائلا (إننا نسعى لتحقيق بيئة مرورية مثالية في بغداد، وسيكون القادم أفضل بما يضمن حقوق المواطن ويحقق تطلعاته في مدينة تتنفس هواءً نقيًا وتنعم بحركة مرورية منظمة). وشهدت بغداد لليوم الثالث على التوالي، ازدحامات مرورية غير مسبوقة، تزامنًا مع استئناف الدوام الرسمي بعد عطلة نهاية الأسبوع وعطلة الأحد بمناسبة الزيارة الرجبية. وأدت هذه الازدحامات إلى شلل شبه تام في حركة المرور، حيث شهدت جميع الطرق الرئيسة في العاصمة اختناقات مرورية حادة يومي الاثنين والثلاثاء في مختلف المناطق، من بينها جسور الدوار والرستمية وسريع الدورة ومحمد القاسم والأمانة والعلويةّ والربيعي والسنك والجمهورية والباب المعظم والجادرية والطابقين والقادسية باتجاه الخضراء وسريع القناة وشوارع المغرب والسعدون ومنطقة العلاوي وشارع مطار بغداد، وغيرها من المحاور الحيوية في المدينة. ويشكو المواطنون وسائقو المركبات من تفاقم أزمة الازدحامات المرورية، حيث يستغرق قطع مسافة من المفترض أن تستغرق 20 إلى 30 دقيقة نحو أربع ساعات، مما يؤدي إلى هدر الوقت وزيادة الإرهاق النفسي. ويؤكد المواطنون أن (هذه الأزمة تتطلب حلولا جذرية وسريعة ليس تحسين البنية التحتية وتطوير أنظمة النقل، بل النظر في الزيادة الهائلة لاعداد المركبات وتأثيراتها السلبية على الحياة اليومية والاقتصاد). ويرى رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي في تصريح امس أن (الازدحامات المرورية باتت تشكل تحديًا كبيرًا للاقتصاد)، وأضاف أنها (تؤثر سلبًا على الإنتاجية، وتستهلك وقت العمال، فضلاً عن تكبيد البلاد خسائر تصل من واحد الى 2 مليار دولار سنويًا)، ولفت الى أن (التأخير في النقل يؤدي إلى تعطل سلاسل التوريد، ويخفض كفاءة العمل، ويرفع التكاليف الفردية بنسبة تصل إلى 40 بالمئة)، واستدر بالقول ان (الأزمة تتسبب أيضًا في زيادة استهلاك الوقود، ما يسهم في تفاقم التلوث البيئي وارتفاع معدلات الأمراض التنفسية. ووفقًا لتقديرات البنك الدولي، فإن تكاليف النقل المرتبطة بالازدحامات تستنزف نحو 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للعراق).

الى ذلك أشاد مواطنون وسائقو مركبات، بالحملة التي قامت بها أجهزة المرور لإزالة التجاوزات العشوائية على الشوارع الرئيسة، التي كان لها تأثير كبير في تحسين حركة المرور والحد من الازدحامات. وأظهر شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي (الفرق المرورية في كركوك وهي تزيل العوائق من الطرق وتعيد تنظيم السير في بعض المناطق المكتظة). فيما لاقت الحملة، إشادة واسعة من المواطنين، الذين أكدوا أن (هذه الإجراءات أسهمت بشكل واضح في إعادة المظهر الجميل للشوارع)، مشددين على (ضرورة القيام بحملة مماثلة في بغداد والمحافظات التي أصبحت شوارعها ضيقة بسبب لافتات المحال التجارية وقيام بعض أصحابها بحجز الأرصفة).

 


مشاهدات 161
أضيف 2025/01/29 - 5:34 PM
آخر تحديث 2025/01/30 - 7:49 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 14861 الكلي 10294826
الوقت الآن
الخميس 2025/1/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير