ما .. للقَوافي
عبد الكريم احمد الزيدي
ما للقوافي إن ذكرتُكِ تخجلُ
ُتبقى تَفرُّ .. لا تبوح وتَنهل
تخشى كأنّ الحرفَ اولُ صَرفهِ
يأتي بمعنىً لا يصيبُ ويَغفلُ
يأبى البيانُ إن رَوتهُ مَطالعٌ
أن يستبينَ ولو أذاعَ ويجهَلُ
ابقى وبحرُ الشّعرِ ماجَ ثقيلهُ
لاهٍ اتيهُ إذا ابتَدأتُ واجفلُ
وَيحي ومثلي في ثَراهُ يَعوزهُ
ماذا دَهاني لا اطيقُ واحمِلُ ؟
عُذرًا إذا بانَت كَلالةَ قادرٍ
مَن مثلِ ما أنتِ عليهِ ويَسهلُ ؟
ماذا عَسايَّ إن أجَزتُ مُبارِكاً
يوماً أبوحُ بما احِسُّ واعقِلُ
مَولاتي عيدُكِ قَد اهَلَّ مُباهِياً
ما عِندي ما اهدي إليكِ واكفِلُ
هذا فُؤادي في هَواكِ مُلبياً
أهدي ورُوحي لا اكُفُّ وابذِلُ
ِلا شيءَ افديهِ إليكِ ومثله
ظنّي فَدى عَينيكِ أنّي أبخَلُ
لَو جئتُ بالشِعرِ بُحورًا شادِيّاً
أو جئتُ مِن مثلِه نثرًا يَثقِلُ
تَبقى عَروضي يَومَ عيدُكِ تَرخصُ
عوزا تضيق بما يليقُ ويحفلُ
أني نَذرتُ لأجلِ عينِكِ مُهجَةً
حُبًا بعيدِكِ لا تَفادُ وتُقبَلُ
..................................................