تيار الحكمة.. ثبات أمام العواصف
وفاء الفتلاوي
تيار الحكمة الوطني الذي يقوده سليل ال الحكيم السيد عمار الحكيم، يعد أحد أبرز التيارات السياسية الفاعلة على الساحة العراقية، اذ يتميز التيار برؤيته المعتدلة وخطابه الوطني الجامع الذي يسعى لتحقيق التوازن بين تطلعات الشعب ومصلحة الدولة، من خلال التركيز على الإصلاح والتنمية والعمل بروح وطنية بعيداً عن النزاعات الطائفية أو الأجندات الخارجية.
منذ تأسيسه، ركز تيار الحكمة على تطوير المشهد السياسي في العراق من خلال تقديم المبادرات الإصلاحية والتنموية، وكان له دور كبير في الدفع نحو تعزيز مؤسسات الدولة وبناء شراكات حقيقية بين مختلف المكونات العراقية، وقد أثبت قدرته على التعامل مع التحديات الصعبة التي مر بها العراق خلال السنوات الماضية، سواء على صعيد الأمن أو الاقتصاد أو التحديات الاجتماعية.
تبنى تيار الحكمة الوطني رؤية وطنية واضحة تستند إلى (تعزيز سيادة القانون، محاربة الفساد، وتطوير البنية التحتية) كما اهتم بشكل خاص بفئة الشباب، من خلال إطلاق برامج لتمكينهم اقتصادياً وسياسياً، والعمل على فتح قنوات تواصل مباشرة معهم، مما جعله قريباً من نبض الشارع.
على الرغم من جهوده الكبيرة في خدمة العراق وشعبه، تعرض تيار الحكمة الوطني، وخاصة زعيمه السيد عمار الحكيم، لحملات تسقيط ممنهجة مدفوعة الثمن تهدف إلى تشويه صورته وإضعاف مكانته على الساحة السياسية، وهذه الحملات، التي تقف وراءها جهات متضررة من مواقفه الوطنية واستقلاليته، تسعى إلى عرقلة مسيرته من خلال نشر الشائعات والاتهامات الباطلة.
وتعتمد تلك الحملات على وسائل الإعلام المضللة ومنصات التواصل الاجتماعي لتأجيج الرأي العام؛ إلا أن تيار الحكمة أثبت مراراً وتكراراً قدرته على الصمود أمام هذه الهجمات وبفضل خطاب التيار الواضح والمستند إلى الحقائق نجح في دحض الكثير من هذه الادعاءات واستمر في خدمة المواطنين بكل إخلاص.
ولطالما كانت مواقف تيار الحكمة الوطني مشرفة وواضحة تجاه القضايا الوطنية الكبرى، فقد دعا التيار باستمرار إلى تغليب لغة الحوار بين مختلف القوى السياسية، وكان من أوائل الداعين إلى إصلاح النظام السياسي بما يحقق تطلعات الشعب العراقي.
وفي مواجهة الأزمات، سواء الأمنية أو الاقتصادية، تبنى التيار مواقف مسؤولة تهدف إلى تعزيز الاستقرار، وقدم رؤى عملية لحل الأزمات، ما أكسبه احترام شريحة واسعة من العراقيين ومن جميع المكونات، وبالنظر إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في المرحلة الراهنة، يتوقع أن يكون لتيار الحكمة الوطني دور محوري في تشكيل مستقبل البلاد ما أثار استياء البعض وأدى إلى شعورهم بالقلق والخوف وباتت مصالحهم ونفوذهم في الساحة مهددة بالانقراض، وبرؤية حكيمة ومستقلة، يمكن للتيار أن يساهم في تحقيق الإصلاح الشامل وبناء عراق قوي ومستقر.
وفي الوقت الذي تستمر فيه حملات التسقيط، يبقى التيار متمسكاً بمبادئه، معتمداً على وعي الشعب وقدرته على التمييز بين الحقيقة والتضليل. إنه تيار يمثل نموذجاً للوطنية والإخلاص في العمل السياسي، ورمزاً للصمود في وجه محاولات التهميش والتشويه.
ختاماً تيار الحكمة الوطني ليس مجرد كيان سياسي، بل مشروع وطني يحمل تطلعات الشعب العراقي نحو مستقبل أفضل، وعلى الرغم من كل ما يواجهه من حملات تسقيط وتحديات، فإنه يظل مثالاً للإرادة اللصلبة والعمل الدؤوب، واضعاً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ومستعداً لتحمل جميع الضغوط والتحديات في سبيل بناء مستقبل أفضل للبلاد، وحملات التسقيط التي يتعرض لها التيار ليست وليدة اللحظة، بل تمثل جزءاً من صراع أعمق بين مشروع بناء الدولة الحقيقي ومصالح ضيقة تحاول إعاقة هذا المشروع، ومع ذلك، استمر التيار بإعلاء الخطاب الوطني المتزن، والدعوة إلى الحوار والتكاتف بين أبناء الوطن، مؤكداً أن نجاح العراق يعتمد على وحدة صفه السياسي والشعبي.