انتظار!
محسن التميمي
هل تذكرين ؟
Heleen
عندما كنت
اناديك من هناك
من
تحت
شجرة الاكاسيا
التي زرعناها سوية !
هي صارت
تزهر كل ربيع
فوق تلة صغيرة
بقرب الوادي العميق
اضحك من اعماق
روحي
وانت تختبئين
لصق الوادي
كنت أخاف عليك
لئلا يبتلعك النهر الجارف
واعود بدونك
الى الطريق القديم
الذي كنا نسأله '
هل ستؤدي بنا إلى
الهاوية ؟
المنحدرات هناك
ضيعت احلام
الجنود الصغار
يوم كانوا
يحاولون الهرب
من حرب طاحنة
لم يروا حبيباتهم
ربما كتبوا رسائل
عشق كثيرة
الا ان ساعي البريد
كان يغط
في نوم عميق
وهو ، قبل ذلك
كان يفتش
في رسائلهم
عن كلمات الوداع الاخيرة!
هو يحفظهم عن ظهر قلب
ولكن قلبه
كان ينفطر من الم
فقدان زوجته
التي
تاهت هناك !
الثلوج غطت كل شيء
وزحفت الى
رأس جبل سارة
الذي لم نستطع تسلقه ،
الان ارتدي
قانتورا من الملابس
ولم اشعر
بالدفئ !
سيبقى نهر هيرو
يجرف كل مايجده ضعيفا
مثل قلبي!
لم تتوفر لنا فرصة
الذهاب إلى مصيف
صلاح الدين
مثلما كنا
نذهب هناك
اشعر بتجمد انفي
وأطراف اصابعي
وانت تضحكين
مثل طفلة
ثم تحاولين
ترضيتي بقبلة
على خدي المحمر من البرد!
انتظرتك هناك
طويلا
كانت عقارب الساعة
تمشي ببطئ شديد
ولكن دقات قلبي
كانت اسرع !
حتى عندما يطول
انتظاري
تأتين ولو بشكل متأخر
تطيرين
مثل فراشة
وتحطين بين طيات روحي !