(عنترة) في غزة
رحيم الشاهر
لوحدها كربلاء
غليان السماء
لوحدها كربلاءْ
لوحدِه (الحسينْ)
بالنحرِ واليدينْ
يواجهُ البقاءْ
تفرجوا تفرجوا
ياأمةً صوتيةً
حتى مع الفناءْ!
**
لوحدها كربلاءْ
تنزفُ أضلعا مكسرة
تنزفُ حرابا من الصدورْ
حرابا من الظهورْ
تنزفُ النحورْ
وتنزفُ الإباءْ!
**
لوحدها كربلاءْ
قد عادَ ( أبرهة)
وعمُهُ ( رغالْ)
وجندُه ( البغالْ)
فخضّبَ الدماءْ
بأبشعِ الدماءْ!
**
لوحدها كربلاءْ
قذائفٌ مثل المطرْ
صراخُها أكل البشرْ
دويُّها محو البشرْ
فلاأممْ ولا غُممْ ولا قممْ
فالكلُ (طمطمَ) أمرهُ
ولاذَ في الخفاءْ!
**
لوحدها كربلاءْ
هل تعرفون غزة بعد اليومْ؟
هل تملكون غزة بعد اليومْ؟
انتم نيامْ فالحرامي
سرقَ الوسادة والغطاء!
**
لوحدها كربلاءْ
لاتكونوا ( عنترةْ)
فالجُبنُ أصبحَ معذرةْ
ولا نريدكم ان تبطحوا ( أبا رغالْ)
فالرجلُ ولى في الرحالْ
كونوا ( ربع ردن ) من (عنترة)
ولقنوا الهواءْ!!
**
لوحدها كربلاءْ
هي معركةٌ فاصلةْ
وأرضكم قاحلةْ
من نشوةِ السيوفْ
قوموا لها
وكذبوا الولاءْ!
**
لوحدها كربلاءْ
منذُ أن خُلق العربْ
وهم سيوفٌ من خشبْ
فكلُّ من تمغولَ
وكلُّ من تغوّلَ
وكلُّ من تغلغلَ
وكلُّ من تسللَ
وكلُّ من تحللَ
وكلَّ من تقلقلَ
وكلُّ من تقوّلَ
وكلّ من تموّلَ
وكلُّ من ( تمرغلَ)
وكلُّ من تنذّلَ
وكلُّ من تخبّلَ
وكلّ من ( تقمّلَ)
وكلّ من (تنغّلَ)
جاء مهرولا نحو
العربْ
(ثم انكلبْ)
فبالَ في مرحاضهم
فجاءَ بالوباءْ
وعادَ بالوباء