الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 هل السلطة الرابعة الورقية تنهض من وعكتها الاكترونية ؟

بواسطة azzaman

 هل السلطة الرابعة الورقية تنهض من وعكتها الاكترونية ؟

لطيف دلو

 

السلطة الرابعة کانت إسم على مسمى لاجهزة الاعلام المستقلة عامة ومنها الصحافة خاصة بشقيها الجرائد والمجلات كانتا تلعبان دورا مهما في الثقافة والتوعية والرأيي وكانت الجرائد تمتاز بالسياسة وتمثيل الشعب في الرقابة الجدية النزيهة على اداء الحكومة ومنها في الدول الديمقراطية اسقطت برلمانيين وحكومات بكافة سلطاتها واتذكر لدينا في الستينيات القرن الماضي عندما كانت سياسة النظام الملكي لا تزال مؤثرة على إداء النظام البديل فالمراجِعة الاولى التي تدخل الدوائر الاساسية في ادارة البلاد هي الجرائد ويستفتح المسؤل الاول فيها دوامه بقراءتها وقبل كل شيء الصفحة المخصصة للشكاوي لان كانت المحاسبة عسيرة عن الاهمال والمخالفات وفي اليوم التالي يجد السائل او المشتكي الجواب الشافي لقضيته او محاسبة المقصر من الجهات العليا في نفس الجريدة والصفحة مهما كان منصبه وكانت السلطة الرابطة تزين الارصفة فجرا وكل من يقتني نسخة منها ويحملها بيده ينظر إليه بين المارة بامتياز ، والحق يجب ان يقال بأن صحيفة واحدة منها قبل ان تتجه انظمة الحكم تدريجيا نحو الاستبداد والدكتاتورية وتكون الجريدة الاولى في البلاد حال لسان الحكومة والجرائد الاهلية مأجورة وتحت تصرفها ، كانت الصحافة تلعب دورا رقابيا رياديا فاعلا اكثر من مجموع اعضاء مجلس النواب في الرقابة على الحكومات المنتخبة في العصر الحالي  عن تفشي عثة الفساد الناخرة في جسد الدولة .

وفقا لمعطيات التقدم العلمي والتكنلوجي العالمي أنتقلت الصحافة تباعا من الورقية الى الالكترونية فأصبحت الاستفادة منها تقع على ثقافة الشعوب وكفاءة الحكومات في تقنية التعامل معها وحاليا لم تبق منها الا بعض الصحف المشهورة في الدول المتقدمة بدعم من حكوماتها لقلة مبيعاتها ولجؤ اصحاب الاعلانات التجارية الاكثر دخلا للصحف الى الاعلام الالكتروني الاكثر انتشارا وبتاول مستخدمي الاجهزة الخلوية ليلا ونهارا دون وقت محدد وأقل تكلفة اما في العالم الثالت لم تكن في تراجع نسبي بل فقدت فجأة حال ظهور تلك الاجهزة التي اصبحت تحت ايادي كل من هب ودب ومنهم لا يعرفون الكتابة وما يقصدون فيها في حين كانت المنشورات في الصحف والمجلات تمر بمراحل حسب الاختصاصات من السياسيين والفنيين ومن ثم باللغوين ومن ثم تنشر ويتعلم القاريء منها قبل المعرفة .        

 إن إعادة السلطة الرابعة الى الوجود امر ضروري لانها تمثل الشعب في الرقابة على أداء الحكومة  وإضافة الى مهامها الرقابية يمكن الاستفاد منها في حل امور كثيرة كأراء وتعليقات من القانونيين والفنين واصحاب العلاقة بالموضوع على القراءة الاولى للقوانين والانظمة لاخذ الاراء الصائبة بصددها قبل إصدارها ، ولو بجريدة ورقية واحدة باسم الشعب لتراقب اداء الحكومة وتدق ابواب كافة المؤسسات الحكومية حاملة الفساد المستشري في البلاد ومشاكل الشعب ومأساته وتعقب نتائجها قبل ان تتفاقم جميعها وتدفع البلاد الى الهاوية ، فوجود جريدتين ورقيتين مستقلتين في البلاد امر ضروري جدا وان بدعم جزئي من الحكومة کما فی دول متطورة ومن الاعلانات التجارية وأن توزع على الدوائر التي لها مساس بخدمة المواطنين وكذلك توزع على المكتبات مجانا وتباع بثمن قليل لتحمل هموم الناس وتكشف النهب وسرقة المال العام والرشوة ومستغلي السلطة للمصالح الخاصة في غصب اموال الناس ، كأحياء جريدة الجمهورية ( كتراث ) التي كانت حال لسان الحكومة واخرى باي اسم مختار لتكون حال لسان الشعب لتعرضان كل صباح هموم الناس امام اعلى المسؤل في الدولة لتامين الامن والاستقرار والحد من الاختلاس والفساد .

كانت هناك جرائد مشهورة اسماءها لاتزال ترن في اذان القراء واشكالها وصورها امام انظارهم كانت تدافع عن حقوق المواطنين وتحمل في طياتها السياسة والاداب والفنون والعلم والمعرفة فعودتها الى الساحة امر ضروري وإن تكلفهم بعض الاموال وتوزع كما نوهت وتباع بثمن قليل كتراث لها لان القراءة في ورقة ملموسة باليد وامام العين وتسمع تفقيع تصفحها تنقل القراء الى عالم العلم والمعرفة .

23/1/2025  


مشاهدات 36
الكاتب لطيف دلو
أضيف 2025/02/01 - 1:31 AM
آخر تحديث 2025/02/01 - 4:00 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 86 الشهر 86 الكلي 10295457
الوقت الآن
السبت 2025/2/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير