إعتقالات تطال ناشطين ومعلّمين بالسليمانية على خلفية إحتجاجات الرواتب

ترقّب إعلان الكودات بعد توجيه حكومي بإطلاق تعيينات الأوائل والشهادات

بغدا -  قصي منذر

ينتظر الاف الخريجون، كودات التعيين بعد توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باطلاق الدفعة الثالثة من تعيينات الأوائل وحملة الشهادات العليا. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني التقى رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي محي مرتضى القزويني، وجرى استعراض آلية عمل المجلس الجديد وتنظيمها في ملف التوظيف في وزارات ومؤسسات الدولة، بشكل يسهم في رفدها بالكفاءات والطاقات الشبابية)، وشدد السوداني على إن (اختيار اعضاء مجلس الخدمة، تم وفق معايير فنية شفافة)، مبدياً (دعمه لأعضاء مجلس الخدمة الجدد في عملهم وإجراءات تطويره، لاسيما ما يخص تعديل قانون المجلس للإسهام في تحسين الأداء والارتقاء به)، واوعز السوداني بـ (التعاون والتنسيق مع الجهات الساندة لعمل مجلس الخدمة، ولاسيما وزارتي المالية والتخطيط والجهات ذات العلاقة، مع تأكيد إجراء مراجعة وتقويم في مجالات الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية وهيكلة المؤسسات)

 داعياً إلى (اطلاق الكودات الخاصة بتعيينات الدفعة الثالثة للأوائل وحملة الشهادات العليا وفق الآلية الجديدة المقدمة من قبل المجلس، بما يضمن العدالة والشفافية لتوظيف الموارد البشرية بالشكل الأمثل وبمواقعها الصحيحة).  من جانبه، أكد القزويني (بذل الجهود لتعزيز دور المجلس في مجال بناء القدرات الإدارية ورفد المؤسسات الحكومية بالدماء الجديدة، وبما يؤدي إلى رفع كفاءة الأداء في الجهاز الإداري للدولة). وفي السليمانية، دان مركز مترو للدفاع عن الحريات، حملة الاعتقالات التي طالت عدداً من الإعلاميين والنشطاء والمعلمين والموظفين من قبل القوات الأمنية، على خلفية الدعوات لتنظيم تظاهرات تطالب بصرف الرواتب المتأخرة. وقال منسق المركز رحمن غريب في تصريح أمس إن (القوات الأمنية اعتقلت عدداً من النشطاء والسياسيين، من بينهم صحفيون وممثلون عن وسائل إعلام، كانوا ينوون المشاركة أو دعم تلك التظاهرات التي تُعبر عن مطالب مشروعة تتعلق بالرواتب وحق العيش الكريم).

وأضاف إن (الأعداد الدقيقة للمعتقلين لا تزال غير متوفرة حتى الآن، إذ ترد بشكل متواصل معلومات عن اعتقال أشخاص جدد وإطلاق سراح آخرين، وفي حال توفر إحصائية رسمية خلال الساعات أو الأيام القريبة، سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي)، مؤكداً إن (المركز يدين بشدة هذه الحملة، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بغض النظر عن خلفياتهم أو انتماءاتهم، لأن المطالبة بالحقوق مكفولة بموجب الدستور والقوانين النافذة)، مشدداً على إن (تدخل الأجهزة الأمنية في النشاطات المدنية، واعتقال المدنيين والصحفيين والسياسيين بسبب آرائهم ومطالبهم، يُعد انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان وحرية التعبير).

 من جانبها أعلنت نقابة الصحفيين في السليمانية، إطلاق سراح عدد من الصحفيين الذين تم اعتقالهم، وذلك بعد متابعة ومطالبات مستمرة من قبل النقابة، مؤكدة عودتهم إلى أعمالهم الإعلامية. وتظاهر العشرات من معلمي ومعلمات الدراسة الكردية، أمام مبنى تربية كركوك، احتجاجًا على استمرار اعتقال عدد من زملائهم في محافظة السليمانية، على خلفية المطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ أكثر من شهرين. وقال شهود عيان إن (المتظاهرين طالبوا بالإفراج الفوري عن عشرة معلمين، بينهم معلمتان، تم توقيفهم في السليمانية خلال مشاركتهم في احتجاجات سابقة للمطالبة بحقوقهم المالية)ز

مؤكدين إن (الاعتقال يعد انتهاكاً لحرية التعبير وكرامة الملاكات التربوية). وتأتي هذه الخطوة في ظل أجواء مشحونة تشهدها المدينة، على خلفية منع السلطات الأمنية في السليمانية إقامة تظاهرات للمطالبة بصرف رواتب شهر ايار الماضي، وسط ترقب لموقف السلطات من هذه الاعتقالات.