الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تبادل نيران بعد إعلان ترامب إتفاق طهران وتل أبيب على وقف الحرب

بواسطة azzaman

قطر تعيد فتح مجالها الجوي بعد ضربة إيرانية إستهدف قاعدة أمريكية

تبادل نيران بعد إعلان ترامب إتفاق طهران وتل أبيب على وقف الحرب

 

بغداد - الزمان

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق وصفه بالتاريخي، أنهى حرباً ضروساً استمرت اثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل، حيث يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لتبدأ معه مرحلة جديدة عنوانها السلام بعد نزيف دماء هدد بإشعال المنطقة بأسرها. وكتب ترامب على منصّته للتواصل الاجتماعي تروث سوشل أمس إنّه (تمّ الاتفاق بشكل تامّ بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار).

وقف اطلاق النار

وأضاف إن (ايران ستلتزم وقف النار، تليها إسرائيل من ذلك)، مشدداً على إنه (خلال وقف إطلاق النار الذي سيلتزمه كلا الجانبين، سيبقى الجانب الآخر مسالما ومحترما)، ومضى إلى القول إنه (بافتراض أنّ كلّ شيء سيسير كما ينبغي، وهو ما سيحدث، أودّ أن أهنّئ كلا البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة على التحمّل والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن يطلق عليها اسم حرب الـ 12 يوما)، ومضى إلى القول إن (هذه الحربٌ كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن تُدمّر الشرق الأوسط بأكمله، لكنّها لم تفعل، ولن تفعل أبدا). ووصف ترامب، في وقت سابق، الضربات الانتقامية الإيرانية التي استهدفت قاعدة أمريكية في قطر بأنها ضعيفة للغاية، مشيدا بـإشعار مبكر تلقته بلاده من طهران قبل الهجوم. وجاء في منشور لترامب أمس (جاء الرد الرسمي لإيران على تدميرنا منشآتها النووية ضعيفا للغاية، وهو ما توقعناه، وتصدينا له بفاعلية كبيرة)، وتابع (أود أن أشكر إيران على إعطائنا إشعارا مبكرا، ما جعل من الممكن عدم خسارة أي أرواح، وعدم إصابة أي شخص). وتعهّد الحرس الثوري الإيراني، عقب توجيهه ضربة صاروخية انتقامية ضدّ قاعدة العُديد الأمريكية في قطر، جعل الولايات المتحدة تندم إذا ما شنّت أيّ هجوم جديد على ايران. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن قائد الحرس الثوري محمد باكبور قوله (نحذّر الرئيس الأمريكي من أنّه في حال شنّ أيّ عدوان جديد، سيلقى ردودا ساحقة أخرى سيندم عليها). وشهدت قاعدتان تستخدمهما قوات أمريكية في العراق حالة ترقب وتأهب أمني بعدما شنّت إيران هجوما صاروخيا على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وفق ما أفاد مصدر عسكري عراقي، الذي أكد (حالة تأهب أمني في قاعدتَي عين الأسد في محافظة الأنبار وفيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي)، وأضاف إنه (لم يرصد استهداف للقاعدتين). بدوره، قال مسؤول أمني في الأنبار (لحدّ الآن لم يحدث أي هجوم على قاعدة عين الأسد)، مضيفا (نحن نراقب الوضع في حال حدوث أي شيء).

من جانبه، أوضح مصدر ثان إن (قاعدة القوات الأمريكية في مطار مدينة أربيل لم تسجّل أي هجوم). وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية أفادت في وقت سابق، بإطلاق صواريخ في اتجاه قواعد أمريكية في قطر والعراق، في عملية تحمل اسم بشارة الفتح. لكن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكد في بيان لاحق إن (إطلاق صواريخ نحو قاعدة العديد الأمريكية في قطر، من دون أي ذكر للعراق).

ويأتي الهجوم ردا على ضربات شنّتها الولايات المتحدة فجر الأحد على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في الدوحة، إعادة فتح المجال الجوي القطري بعد انتهاء هجوم صاروخي انتقامي شنّته إيران على قاعدة العديد الأمريكية. وقالت الهيئة في بيان (نعلن استئناف حركة الملاحة الجوية في أجواء دولة قطر وعودة الأجواء إلى وضعها الطبيعي). وكانت وزارة الدفاع القطرية، قد أكدت أن دفاعاتها الجوية نجحت في اعتراض الهجوم الإيراني على قاعدة العديد، وهي الأكبر في الشرق الأوسط. وأكّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أمس أنها (تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر). ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجوم الذي شنّته إيران على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، معربا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الجديد للنزاع في الشرق الأوسط. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إنّه (منذ بداية الأزمة، دان الأمين العام مرارا كل تصعيد عسكري في هذا النزاع، بما في ذلك هجوم إيران اليوم على أراضي قطر)، مكررا (دعوة غوتيريش جميع الأطراف إلى وقف المعارك واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي).

طاولة المفاوضات

في وقت ، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للعودة إلى طاولة المفاوضات بعدما نفّذت طهران ضربة انتقامية استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، عقب قصف واشنطن منشآت نووية إيرانية.  وقال ماكرون في تصريح أمس (على دوامة الفوضى أن تنتهي، وأدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات).

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريح أمس عن (ما يجري يعد تصعيدا خطيرا تتحمّل إيران في إطاره مسؤولية كبيرة)، وأضاف  إنها (دوامة عنف تهدد بإشعال مواجهة واسعة النطاق ستكون لها تداعيات خطيرة جدا حتى هنا في فرنسا).

 

 


مشاهدات 100
أضيف 2025/06/24 - 2:20 PM
آخر تحديث 2025/06/25 - 2:31 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 377 الشهر 15772 الكلي 11150426
الوقت الآن
الأربعاء 2025/6/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير