الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عشر ملاحظات أولية حول العدوان الاسرائيلي على إيران

بواسطة azzaman

عشر ملاحظات أولية حول العدوان الاسرائيلي على إيران

إبراهيم حمّامي

1) حجم الاختراق الاستخباراتي لإيران غير مسبوق، فاستهداف العدد الكبير لقيادات أمنية وعسكرية وعلمية من الوزن الثقيل (بمن فيهم علي شمخاني مستشار خامنئي) في الدقائق الأولى ضربة قاصمة بكل معنى الكلمة، خاصة أن الاستهداف لم يكن لاجتماع لهم في مكان واحد، بل استهدفوا فرادى وفي نفس اللحظة

2) طبّق الاحتلال ذات السيناريو الذي اتبعه مع حزب الله في لبنان، ضرب الرؤوس – أي مراكز التحكم والسيطرة، متسبباً بحالة كبيرة من انعدام الاتزان وغياب منظومة الاتصالات ولو مؤقتاً، وهو ما يثير التساؤلات عن عدم استخلاص الدروس من تجربة حزب الله التي قضت عليه – الاحتلال تبجح بأنه احتاج 10 دقائق فقط لتحقيق أهدافه في إيران مقابل 10 أيام في لبنان!

3) رغم تبجح الاحتلال بأنه قاد حملة خداع سياسي واعلامي حول توقيت الضربة، إلا أن أي متتبع للأحداث والتصريحات كان يعلم أنها قادمة خلال ساعات، بل أن التصريحات الإيرانية كانت تؤكد معرفتهم بذلك، مع إطلاق عبارات التهديد والوعيد والرد الساحق على اي عدوان

4) خلال ساعتين ونصف شن الاحتلال 250 غارة/ضربة – وما زالت متواصلة بلا توقف، دون أي تفعيل لأي نوع من الدفاعات الجوية، وبحرية مطلقة في الأجواء العراقية والايرانية، بل قام الاحتلال بتوسيع مدى الضربات جغرافياً بشكل يصعب وصفه أو استيعابه عسكرياً

5) منشأة نطنز تحترق وتتوالى الانفجارات فيها وتتوالى كذلك الضربات عليها، وهي التي قال عنها مسؤولو إيران وبشكل متكرر أنها أكثر مكان محصن في إيران ولا يمكن الوصول إليها أو تدميرها!

6) بعد 3 ساعات من بدأ العدوان لم يصدر أي تصريح رسمي إيراني ولا أي رد إيراني وتم الاعتماد بشكل رئيسي على التلفزيون الايراني الذي انحسرت مهمته في اعلان أسماء من تم استهدافهم والمواقع التي قصفت

7) وبعد 3 ساعات أيضاً لم يصدر أي موقف دولي رسمي واحد ضد العدوان على دولة مستقلة، بغض النظر عن النظام فيها، ولنا أن نتخيل ردود الفعل العالمية لو كان الاعتداء معكوساً وتحت نفس النبررات والذرائع

8) مهما كانت طبيعة الرد الايراني خلال الساعات القادمة، إن لم تشمل أهدافاً بحجم الأهداف التي تم استهدافها (ديمونا مقابل نطنز) فهو رد من يحفظ ماء الوجه لا أكثر، علماً بأن الاحتلال ينفي وجود منشآت أو اسلحة نووية لديه

9) رغم تنصل الولايات المتحدة من المشاركة بالعدوان، إلا أنه لا مجال للشك أن حجم التنسيق السياسي والعسكري والاستخباراتي هو على أعلى مستوى، وبمعرفة وتوجيه الولايات المتحدة، الاعلان عن عدم المشاركة هو لسحب أي ذريعة إيرانية لاستهداف قواعد ومنشآت لدول المنطقة – الخليج تحديداً

10) الاحتلال أمعن في رعونته وصلفه وغ

 

 ملخص الهجوم التاريخي الإسرائيلي على إيران (حسب التسلسل الزمني)*

 

أولاً: بدء الهجوم الإسرائيلي

■ شنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على البرنامج النووي الإيراني استهدف “قلب برنامج تخصيب اليورانيوم” ومراكز تطوير الأسلحة النووية.

■ من أوائل الأهداف كانت منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز.

■ استُهدفت أيضاً منشآت نووية في:

            •           خرم آباد

            •           كرمانشاه

            •           همدان

            •           أصفهان (لاحقاً)

 

ثانياً: استهداف القيادات والكوادر العلمية

■ شملت الضربات عمليات اغتيال استهدفت كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين.

■ من أبرز الأهداف:

            •           رئيس الأركان الإيراني.

            •           قائد الحرس الثوري.

            •           أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.

            •           الجنرال شمخاني (مستشار خامنئي العسكري).

            •           اللواء محمد باقري (رئيس الأركان الإيراني).

            •           فريدون عباسي (الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية).

            •           عدد من كبار علماء الذرة المرتبطين بتطوير القنبلة النووية.

 

ثالثاً: تصعيد الهجمات الجوية الإسرائيلية

■ شهدت سماء العراق تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي في طريقه نحو العمق الإيراني.

■ تم تنفيذ موجة ثانية من الهجمات على مواقع الرادارات الإستراتيجية الإيرانية.

 

رابعاً: حالة الدمار والخسائر البشرية

■ تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى في طهران، بينهم نساء وأطفال.

■ انفجارات متعددة سُمعت في عدة محافظات منها كرمانشاه ولورستان وأصفهان.

 

خامساً: إجراءات إسرائيلية داخلية

■ تم استدعاء آلاف جنود الاحتياط بموجب الأمر رقم 8.

■ رفع الجاهزية في القوات الجوية، الجبهة الداخلية، القيادة الشمالية، القيادة الوسطى، والاستخبارات العسكرية.

■ إخلاء الطائرات من مطار بن غوريون تحسباً لأي رد محتمل.

 

سادساً: المواقف السياسية والتنسيق الدولي

■ أكد مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم تم بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة.

■ تجرى حالياً مشاورات مكثفة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الأمريكيين حول تطورات المشهد.

 

سابعاً: التقديرات حول الرد الإيراني

■ أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الرد الإيراني لن يكون فورياً رغم التهديدات المسبقة، وأن الاستعدادات الدفاعية الأمريكية والدولية قائمة لأي تصعيد لاحق.

 

هذا الهجوم يُوصف في الإعلام العبري بأنه:

 

“أضخم وأعمق هجوم استباقي في تاريخ الصراع مع إيران، استهدف البنية التحتية النووية والعسكرية، وقيادة الدولة الأمنية والعلمية في آن واحد."

 

 

مصدر أمني إسرائيلي – كواليس الضربة الإسرائيلية في إيران:

 

قام الموساد ببناء قدرات سرا داخل إيران بهدف إلحاق الضرر بمصفوفة الصواريخ الاستراتيجية وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. قام عملاء الموساد بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة المتخصصة إلى إيران، ونشرها في جميع أنحاء البلاد، وإطلاقها على أهداف بدقة وفعالية.

 

تشمل العمليات التي تم الكشف عنها ما يلي:

 

1. وحدات المغاوير: فرق المغاوير الموساد نشرت أنظمة أسلحة موجهة بدقة في مناطق مفتوحة بالقرب من مواقع صواريخ أرض جو الإيرانية (SAM) لعرقلة المحاولات الإيرانية لإسقاط طائرات إسرائيلية.

 

2. التكنولوجيا القائمة على المركبات: تم تركيب تقنيات متطورة على المركبات. في بداية الهجوم المفاجئ تم إطلاق الأسلحة وتدميرها بالكامل استهدفت منظومات الدفاع الإيرانية.

 

3. قاعدة الطائرات بدون طيار: أنشأ الموساد قاعدة طائرات مسيرة متفجرة داخل إيران، التي شنت هجمات على قاذفات صواريخ أرض-أرض في قاعدة أسبيهباد بالقرب من طهران - واعتبرت القاذفات تهديدا استراتيجيا ومدنيا لإسرائيل.

عن مجموعة واتساب


مشاهدات 105
الكاتب إبراهيم حمّامي
أضيف 2025/06/24 - 4:03 PM
آخر تحديث 2025/06/25 - 7:52 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 178 الشهر 15573 الكلي 11150227
الوقت الآن
الأربعاء 2025/6/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير