الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الضفة تتعرّض لـ 17 نشاطاً إستيطانياً و52 إعتداءً على موسم الزيتون

بواسطة azzaman

تصاعد الإتهامات ضد حماس بالتخلي عن مقاتليها في الميدان

الضفة تتعرّض لـ 17 نشاطاً إستيطانياً و52 إعتداءً على موسم الزيتون

رام الله - لارا احمد

جدة - الزمان

تشهد الساحة الفلسطينية موجة من الغضب والاتهامات الموجهة إلى قيادة حركة حماس، بعد تقارير متزايدة تشير إلى أن القيادة قد تخلّت عن مقاتليها المحليين المحاصرين في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.

وفقاً لمصادر ميدانية وشهادات من عائلات المقاتلين، فإن عدداً كبيراً من أفراد كتائب القسام لا يزالون محاصرين في الأنفاق والمناطق الواقعة خلف “الخط الأصفر”، أي ضمن نطاق السيطرة الإسرائيلية الكاملة. هؤلاء المقاتلون، الذين وجدوا أنفسهم معزولين دون دعم أو إمدادات، تواصلوا مع عائلاتهم في مكالمات هاتفية وصفت بالمؤلمة، أكدوا خلالها أنهم تُركوا لمصيرهم المجهول دون أي مساندة من قيادتهم.

سبيل الحركة

العائلات، ومعظمها تقطن في منطقة المواصي، عبّرت عن غضبها الشديد تجاه قيادة حماس، معتبرة أن ما حدث يُعد خيانة للمقاتلين الذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل الحركة وقضيتها. كما أشارت بعض الأسر إلى أن أبناءها كانوا يعتقدون أن هناك خطط إنقاذ أو ممرات آمنة لإخراجهم من تلك المناطق، إلا أنهم اكتشفوا لاحقاً أن القيادة انسحبت وقطعت الاتصال معهم.

هذه الاتهامات تثير تساؤلات جدّية حول واقع القيادة الميدانية لحماس ومدى التزامها تجاه عناصرها، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المقاتلون تحت الأرض. كما يرى مراقبون أن هذا الانقسام بين القيادة والميدان قد ينعكس سلباً على صورة الحركة أمام أنصارها، ويُضعف من تماسكها الداخلي في مرحلة حساسة من الصراع.

وبينما تلتزم قيادة حماس الصمت حيال هذه الاتهامات، يطالب أهالي المقاتلين بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن التخلي عن أبنائهم. فمع تزايد القصص المروّعة عن المقاتلين المحاصرين، يبدو أن الفجوة بين القيادة وقواعدها الميدانية تتّسع يوماً بعد يوم، مما قد يشكّل منعطفاً حرجاً في مسار الحركة ومستقبلها.

على صعيد آخر واصلت قوات الاحتلال غاراتها وقصفها المدفعي لعدة أهداف في قطاع غزة في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وشمل القصف شمال وجنوب وشرق ووسط قطاع غزة، ونسفت قوات الاحتلال العديد من المباني، وقتلت خلال الفترة بين 28 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2025، 117 فلسطينيا في غزة، وجرحت 275 آخرين، وانتشل الفلسطينيون 36 جثمانا من تحت الأنقاض كما جرى التثبت من بيانات 193 شهيدا تمت إضافتهم إلى حصيلة الشهداء الكلية.

وسجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين في بيان تلقته (الزمان) أمس استشهاد 69941 فلسطينيا خلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023 إلى 3 نوفمبر 2025، وإصابة 179748 خلال الفترة نفسها.

وجاء القصف الإسرائيلي في الأيام السبعة الماضية وفي الوقت الذي أكدت فيه منظمات إغاثية دولية أن سلطات الاحتلال تعرقل عملها الإنساني في قطاع غزة. وقتلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين في الضفة الغربية، من بينهم طفلان، وجرحت 12 آخرين، واعتقلت 162 فلسطينيا بمن فيهم 7 أطفال كما جرحت طفلا في الخليل.

وفي سياق الاعتداءات على الأطفال داهم المستوطنون مدرسة التحدي في طوباس وأتلفوا محتوياتها وحطموا أبوابها. وسجّل مرصد المنظمة قيام قوات الاحتلال بـ 322 اقتحاما خلال فترة الأيام السبعة الماضية، هدمت خلالها 9 منازل في محافظات فلسطينية عديدة، بالإضافة إلى أكشاك ومحال تجارية صغيرة وأسوار منازل في القدس، وجرفت أرضية منزل وخلعت عددا من الأشجار وأعطبت شبكة الصرف الصحي وخلعت بلاط المنزل، في حي الطور وصور باهر بمدينة القدس وجرفت أراض بقرية جالود في نابلس.

وقامت قوات الاحتلال بواسطة آليات ثقيلة بأعمال المسح الزلزالي، للتنقيب عن الموارد الطبيعية في باطن أراضي قرية سوسيا في مسافر بلدة يطا، كما أمرت بإزالة واقتلاع الأشجار على مساحة 15 دونماً في قرية راس كركر، والعوريد في قرية كفر نعمة، وذلك لأغراض عسكرية، وصادرت مبالغ مالية وحلي ذهبية من فلسطينيين في عدة قرى في جنين والخليل.

وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين على بلدات وقرى الضفة الغربية 112 اعتداء، هجّر خلالها المستوطنون المسلحون عائلات فلسطينية في قرية فروش في نابلس، وأتلفوا محصول ذرة، وشبكة ري المزروعات في منطقة خلة خضر في الأغوار الشمالية، واقتحموا مسجد بلال ابن رباح في مخيم عايدة ورشقوا جنازة هناك بالحجارة، ورشقوا مسجدا في قرية دير دبوان في رام الله بالحجارة ما أدى إلى كسر نوافذه. وأحرقوا ودمروا 14 مركبة في قرى رام الله والخليل وقلقيلية ونابلس، وجرافة ومصنع في طولكرم

كما قام المستوطنون برعي ماشيتهم في أراضي قرية دوما بنابلس، وقرية المغير برام الله، ومنطقة أقواويس ومسافر بلدة يطا بالخليل، وقريتي المنية وكيسان ببيت لحم كما سرقوا 250 رأس غنم من قرية عيون الديوك الفوقا بأريحا وعددا من الأبقار من خربة يرزا في طوباس، وهدموا حظيرة في رام الله وأخرى في بلدة حوارة بنابلس وسرقوا معدات زراعية.

قطف الزيتون

وفي السياق نفسه، بلغ عدد الاعتداءات على موسم قطاف الزيتون 52 اعتداء موثقا، شمل 46 قرية، حيث منع المستوطنون وقوات الاحتلال، الفلسطينيين من جني محاصيلهم في عشرين قرية وسرقوا محاصيل الزيتون من ثماني قرى، وقاموا برعي أغنامهم في مزارع الزيتون في أربع قرى أخرى، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى حقول الزيتون في ثلاث قرى، واقتلعوا أشجار الزيتون وقطعوا أغصانها وأحرقوها في سبع قرى مختلفة، وفي قرية المزرعة الشرقية برام الله، هاجم المستوطنون، المزارعين واستولوا على جرار زراعي ومولد كهرباء وأدوات لقطف محصول ثمار الزيتون.

على الصعيد نفسه، بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية خلال الفترة بين 28 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2025، (17) نشاطا، صادقت سلطات الاحتلال في الأثناء، على مخطط يضيف مشاريع استيطانية لمستوطنة "أورانيت"، في قرية سنيريا، كما كشفت قوات الاحتلال عن مخطط استيطاني لبناء 168 وحدة استيطانية على مساحة 159 دونماً، بهدف توسيع مستوطنة "نوفيم"، وقضت بمصادرة 5.856 دونمات من أراضي بلدة عناتا بالقدس، لشق شارع استيطاني يصل إلى مستوطنة "نفي برات"، وجرفت أراض زراعية في قرية اللبن الشرقية بنابلس بهدف شق طريق استيطاني، وشرعت بأعمال البناء والتجريف لإنشاء بؤرتين استيطانيتين في قرية كفر قدوم بقلقيلية، وبلدة عناتا بالقدس، حيث جرفت مساحات شاسعة من الأراضي، ونصبت عليها بيوتا متنقلة وخياما وغرفا متنقلة.

وحرث مستوطنون أراض في بلدة إذنا وقرية المغير تمهيداً للاستيلاء عليها وزراعتها، كما قاموا بأعمال حفر وتجريف مقابل متنزه الشلال لاند في سلفيت، ونصبوا أعمدة حديدية في محيط بئر، بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة جنوب قرية المغير، بالإضافة إلى بيوت متنقلة في قرية برقة، ونصبوا خيمة في منطقة خلة الصرار في بلدة بيت ليد، كما اعتدوا على المزارعين، وحطموا زجاج مركباتهم، ونصبوا خيمة أخرى في مسافر بلدة يطا، وأطلقوا مواشيهم في محيط منازل الفلسطينيين ونصبوا خيمة في محيط نبع عين الحمة بطوباس ومنعوا سكان المنطقة من سقي ماشيتهم، وأتلفوا بسطة لبيع الخضار واستولوا على محتوياتها، وشقوا طريقا استيطانيا في أراضي منطقة وادي المغاير بنابلس. وفي طوباس، سيّج مستوطنون بالأسلاك الشائكة محيط أرضين تقدر واحدة منهما بنحو 1200 دونما لفلسطينيين والبطريركية اللاتينية، وأخرى في منطقة الفارسية، وذلك تمهيداً للاستيلاء عليهما. وبلغ عدد الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون في الأيام السبعة الماضية، 1511، جريمة في مختلف المناطق الفلسطينية.


مشاهدات 74
أضيف 2025/11/08 - 1:08 AM
آخر تحديث 2025/11/08 - 7:16 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 186 الشهر 5218 الكلي 12366721
الوقت الآن
السبت 2025/11/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير