الخوف المزعوم متى ينتهي؟

عامر محسن الغريري

استهداف القيادات العليا في الجيش الايراني وجريان دماء العلماء في الضربات الاسرائيلية ليس له مبررات منطقية هدف اسرائيل المعلن كما تزعم ضرب المفاعل النووي ومنع إيران من انتاج القنبلة النووية اذا لماذا استهدفت القادة وعلماء بعضهم ليس له صلة بالبرنامج النووي؟ ما استهدفته إسرائيل ابنية تشير لوجود مفاعل نووي اما المفاعل الحقيقي يبعد  70 مترا او اكثر تحت الارض وهذا يعني ان القنابل الاسرائيلية لم تصل الى تلك الاعماق كما يقول الخبراء في الاسلحة ان القنابل التي تحقق الاختراق بيد امريكا و اسرائيل المتفوقة في الطائرات والاسلحة الاخرى ضرباتها سطحية ويمكن ان تعطل عمل البرنامج النووي لكنها لن تزيله من الوجود هكذا يتحدث اهل الاختصاص عودة الى بدء  لماذا استهدفت اسرائيل القادة والعلماء؟ تخطئ تل ابيب اذا ظنت ان استهداف وازالة العلماء يعطل مسيرة الدولة المترامية  الاطراف و التي تمتلك جذور حضارية وعمق تاريخي كان مصدر الهام لعدد من الأمم ان النصر المعنوي الذي حققته اسرائيل باستهداف الرموز العسكرية  سرعان ما بددته إيران بوجود بدلاء للقادة العسكريين  ثم راحت اسرائيل التي فشل نصرها المزعوم  تبحث عن ذريعة  اخرى تبرر ضرباتها فعزفت على وتر دعائي اخر مع ايران وجودي يعني وجود خوف وهمي  قد جثم  بثقله على قلوب قادة الكيان ايران التي تبعد 1500 كيلو مترا عن اسرائيل والمحاصرة بالعقوبات الامريكية واثارها الواضحة على الحياة العامة والتي اعلنت كثيرا عن عدم نيتها في انتاج قنبلة نووية  لتعارض ذلك مع عقيدتها الدينية في ايذاء الشعوب  اذا  من اين جاء خوف نتنياهو المفتعل؟ وهل الخوف يبرر اختراق سيادة دولة اخرى عضو في الامم المتحدة؟ اليوم ينتظر العالم ادانة علنيه من قبل اعضاء مجلس الأمن  لاعمال اسرائيل العدوانية والابتعاد عن لغة الصمت المعيب.