الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مشروعية حق وموقع قدمهم في الوضع الراهن 

بواسطة azzaman

رؤيا الأمس وقراءة اليوم

مشروعية حق وموقع قدمهم في الوضع الراهن 

عبد الـله عباس

 

الوضع في العراق  في أسوء حالاته ‘ وبعد مرور قرابة اكثر من 20 عام من عملية اسست تفاصيلها على مبررات تم صياغتها على النفاق وادى الى اسقاط كل مرتكزات وجود الدولة بشكل متعمد يصعب اعادة تاسيسها  في هذا البلد حيث قاد العملية  اسوء قوة عدوانية في العالم من بعد الحرب العالمية الثانية وهي الولايات المتحدة الامريكية   مدعية تاسيس دولة ديمقراطية تكون منارا لشعوب الشرق الاوسط ‘ وبدل ذلك وبشكل منظم  توجهوا الى تنفيذ اخطر خطة لزرع الفوضى تحت عنوان ( العملية السياسية ) ‘ ففي هذه العملية كما يظهر من الوثائق و نتائج الاعمال نفذ ضمن العملية السياسية ‘ كان خطوات المحتل الرئيسى امريكا تم بتنسيق مع النظام ومصدر القرار الايراني   كانت خطواتها خلال قرابة عشرين عاما لم تنتج اي مكسب يشعر من خلالها الشعب العراقي ذات المكونات المتعدده  بان وضعه الراهن وليس المستقبل يضمن لهم حياة كريمة ‘بل بدل ذلك ومع مرور كل عام من الاعوام  ان عمل واداء ( قادة العملية السياسية ) يزيد  من تشائم الشعب العراقي بكل مكوناتة الوطنية بمستقبلهم حيث يشعرون بان  توجهات  مايسمى بالنظام الفدرالي في العراق يسير باتجاه الخراب المنظم ‘ لآن و بشكل متعمد ومخطط له منذ اول يوم لقرار احتلال  العراق كان  برنامجهم الاساس  استلام الخراب الى من يزيد الخراب ...

عملية سياسية

في العراق ما بعد 9 نيسان 2003 لكل شيء وجود عدا الامان والدولة ومايسمى بالارادة الوطنية ‘ كل مجموعة مشتركة ضمن العملية السياسية له ارتباط بخارج الحدود و وكل طرف منهم يتهم الطرف الاخر ( حليفه ومشارك معه في تخريب البلد) بهذا الارتباط طريقا لابتزاز بعضهم البعض ‘ هؤلاء كلهم شاركوا في وضع دستور ملئ مواده وكل فقراته بالالغام في غالبيته  يفرق ولا يوحد ‘ وفي هذا الوضع التراجيدي تظهر تلك الاطراف  عندما تظهر ازمات كبيرة يشعرون فيه بالخطر على وضعهم يتوجهون باللوم الى  الوضع الخاص لاقليم كوردستان ويظهر انهم فقط في التوجه الى تقويض وضع الكورد في العراق ينهي مشاكلهم و خطورة على وحدة العراق علما هم اول من اسقط كل معاني تلك الوحدة عندما استجابوا  لرغبة المحتل وكل الاعداء التاريخيين للعراق و اشعلوا نار الحرب الطائفية

مايسمى بالاطراف المشاركة في العملية السياسية تراهم جمعا او فرادا يسكتون سكوت الاموات عن كل شيء يسيء للعراق والعراقيين اذا كان ذلك من البلدان المحيطة بالعراق او من اي طرف داخل العراق ساكتين على الفاسدين ومن ينهب علنا اموال العراق ولكن فقط عندما يتعلق اي شيء باقليم كوردستان كل هؤلاء الاطراف يتفقون ويتوحدون ويهاجمون على الكورد ومكسبهم الذي حصلوا عليه بالدم وفي اصعب ايامهم في مواجهة الاعداء الذين كانوا يفتحون كل الطرق في الجبل لهؤلاء الاطراف لكي لايقعون بيد النظام

انا اتطرق لهذا الموضوع ليس دفاعا عن الاطراف المشاركة في  سلطة اقليم كوردستان بل العكس هو الصحيح ‘ ان الموقف المشدد من الاطراف المشاركة في العملية السياسية في العراق تحصيل حاصل بسبب تصرفات سلطة الاقليم  وعدم دقتهم في اختيار الحلفاء في الداخل ( على أقل تقدير ) على اساس التوافق المصيري وليس المرحلي (إن صح التعبير )

 


مشاهدات 140
الكاتب عبد الـله عباس
أضيف 2025/08/18 - 4:09 PM
آخر تحديث 2025/08/19 - 11:57 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 417 الشهر 13524 الكلي 11408610
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/8/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير