الإستقرار المطلوب
سامر الياس سعيد
لم تكن محطة بطولة الخليج الاخيرة المختتمة في دولة الكويت مؤخرا الا فرصة طيبة لاعداد منتخبنا الوطني والوقوف على ابرز احتياجاته ودعم استقراره لكنها في المقابل ابرزت فصولا كثيرا من غياب الاستقرار وفتح الملفات والتهديد حتى اضاءت جانبا من المشاكل التي تعلقت بمترجم الفريق وكشفت حوله الكثير من الملاحظات التي دفعت كثيرين للمطالبة باستقالة المدرب او اقالته والبحث عن مدرب محلي يؤمن باعادة منتخبنا لسكة الاستقرار المطلوبة بشدة كونها الداعمة لايصاله لنهائيات المونديال المرتقب . لم تخفت الاصوات منذ ان ظهر المنتخب في اكثر من استحقاق لتدعو لابعاد المدرب كونه لايمتلك بحسب الاقاويل والانتقادات الطريقة المناسبة لايصال المنتخب للهدف والطموح الذي تنتظره الجماهير الرياضية بينما علت مثل تلك الاصوات لتطالب اكثر من مرة بابعاد المدرب حتى قامت بالفات النظر الى موقعه في مرافقة المدربين الكبار في الدوري الاسباني وعدم امتلاكه للشخصية المؤثرة التي اتاحت لبعض الشخوص من داخل الاتحاد بالتدخل في خيارات المدرب وفرض بعض الاسماء وغيرها وبالتزامن كانت هنالك اصوات تطالب بالتمسك بشخصية المترجم من العراق بدلا من المترجم الحالي مستغربة عن غياب مترجم خريج من كليات اللغات وبالتحديد الاسبانية عن افاق محيط المنتخب ليعمل بشكل وطني وملبي للطموح بدلا من الاستعانة بشخص اخر غير عراقي ولتجعل بعض الاصوات النشاز من تلك القضية هدفا لتبيت الفوضى وابتكار بعض الافكار التي تسهم بزعزعة الاستقرار المطلوب بشدة في محيط المنتخب .
وناهيك عن لعبة كانت دائما تسعى اليها بعض الاصوات النشاز في عقد المقارنات بين امكانية اللاعب المحلي او المحترفين حتى بدت مواقع التواصل متشابكة بسبب هذه المقارنات الساذجة التي تمنى البعض ان تختفي مواقع التواصل من جعل المنتخب الوطني قضيتها ومحور تفكيرها وان تغيب عن عقد المقارنات الساذجة فالكل هنا يسعى لهدف محدد دون ان تكون هنالك فوارق في امكانيات لاعبين على حساب اقرانهم فالطموح تحدده الكثير من المقوات والتي يسعى الكل لتجسيدها لتحقيق طموح الجماهير العراقية .
لذلك على المدرب كاساس الفرصة الاكبر في ان يكون عند حسن الظن والثقة الممنوحة له مع فاصل لابعاد كل الاصوات النشاز والانتقادات التي تنطلق من بعض المحللين المحسوبين على تيار احكام الفوضى وبث فواصل عدم الاستقرار التي نتمناها ثبتة ومستقرة فاغلب مواقع التواصل تدفعها الحماسة الزائدة لتحميل المنتخب ولاعبيه مافوق طاقتهم حيث برز ذلك جليا خلال بطولة الخليج وخاضوا مباراتهم ضد المنتخب السعودي مقيدين بالكثير من الافكار دون ان يبلغوا المستوى المامول منهم حتى برز من جانب احد ابرز لاعبي المنتخب تبرير تاثير الجمهور السعودي على ادائهم متناسين بان المنتخب العراقي هو المنتخب العالمي الوحيد الذي كان يوظف مثل تلك الاسلحة لصالحه وهنالك انماذج كثيرة من هذا القبيل لعل ابرزها نهائي بطولة اسيا للشباب التي اقيمت في العاصمة الايرانية ظهران عام 1977 حينما نجح المنتخب العراقي الشبابي في ان يسعى لخطف الفوز من امام المنتخب الايراني امام جمهور ملا ملعب ازادي بالعاصمة فعدت مثل تلك الحادثة مصدرا لاستلهام مقومات التحدي وابراز الروح الرياضية المطلوبة في القبض على الفوز امام كل المعوقات والظروف الصعبة .