عاتي البركات:  لا اريد ان اضيع متعة اجاباته على المتلقي سوى انه معارض أدبي سياسي

نجم الجابري

 

المشهد الثقافي العراقي خرج من جلباب الديكتاورية صوب الفوضى فلا ناقد يسرٌّ المبدع ولا كاتب شاعر أديب يكسر أصفاد حزبه

-أنا أديب كان يعمل عن طريق السياسة من أجل بلده ، الآن أعمل بالأدب الذي لايغير لا هو ولا السياسة أحوال هذا البلد المغلوب  على أمره .

عاتي البركات اديب شامل من أوروك يكتب بلوعة عن الوطن والفقراء وهو غني وابن أمير قبيلة كان قريبا من المعارضين قبل سقوط الطاغية وسقوط البلد بيد المحتل ولما ثنيت الوسادة فر معارضا مكتفيا بالتجوال في شمال الأرض وغربها قرأت له اغلب اعماله في الشعر والسرد بين نبوءة الغيوم وصاحب الحروف الاربعه طلاسم مكشوفه المعنى كنت قريبا منه لكنه بعيد عني اتخذ من اميركا مهجرا لسفره ومحطة اسمنتيه مضطرا او مختارا

زارني وطلبت ان احاوره لم يتردد ولم يشترط علي سوى انه اراد مزيدا من الوقت

هو في الصين في تايلند واميركا الشماليه والحنوبيه في اصقاع اوربا رسول سلام وشاعر يختصر

في هذا الحوار اشعل فوانيس عديده واوقد في ايامي قناديل سفر كنت احاوره وانظر في عينيه واسترق السمع لدقات قلبه لم يكن عاشقا ولا ابا

 

 

س١ -

في محطات من أقصى الأرض إلى أقصاها ماذا جنيت من رحلة الشعر والقصة ؟

 

ج١- الحكمة ثمرة الترحال .

 

س٢-في أحد المهرجانات ب ٥٢ ثانية كانت مشاركتك وقد تركت أثراً حتى لدى الدود الذي لم تره الا في عالمك السفلي !

 

ج٢-

خير الكلام ما دلٌ وقل لذلك لذلك اذا كنت لا تستطيع إيصال رسالتك الأدبية برمشة عين فلا بد أن تراجع شاعريتك .

س٣-

من يطفئ الشمس يا شاعري سؤال في شعرك ظاهرة الرؤيا فلماذا الجنوح وأنت تكتب متيقظا في العلن ؟

 

ج٣-

الشمس أهم مصادر الرؤيا والعقل النير يعمل جاداً على ديمومة هذا المصدر بكل يقظة وفكر نير .

 

س٤ -

الشاعر بحاجة إلى طفولة مستمرة تجعله يندهش أمام الأشياء كي يقول خلافاً لما يقول سواه ويمنعه من التكرار . إخبرنا عن الطفل الذي في رأسك هل غدا كهلاً أم لا ؟

 

ج٤-

الشاعر طفل لا يكبر لذلك تجده نرجسياً ، شفافاً، حساساً كيما يشعر بالأشياء قبل غيره ،أو أكثر من غيره .

لذلك دائما أتوهم بأني طفل بأثواب الكبار .

 

س٥-

بعض النصوص مما تكتب فيها بٌعد نفسي وسياسي عن أي فجيعة تكتب عندما تريد أن تتحدث للملائكة؟

 

ج٥ -

الإبداع وليد المعاناة كما يقول الشاعر الاوكراني كوكول لذلك كل ما أكتبه نابع من بئر المعاناة الذي تشرب منه شعوب العالم .

س٦-

في إنحناءات الزمن وتقلباته تظهر إمكانيات وعمق الشاعر والتكنولوجيا التي يؤمن .كيف تفسر استخدامك للغة عصرية بشكلها الموحي العميق وتوظف لتفعيل كوحدة موسيقية مرنة في رسم كلمات الشعر ؟

 

ج٦ -

اللغة لا تخبو ولا تضعف من جيل لجيل ونحن كشعراء وأدباء لدينا رسائل عظيمة ، سلاحنا الوحيد حروفنا لذلك تطور اللغة تواكب ما يدور حولها لتصل كل العقول ، والقلوب ، وهذا زمن السرعة لذلك لابد أن نتعلم من وسائل التواصل الاجتماعي ونختصر فقد ولٌى زمن الإطناب والإسهاب.

س٧-

أحيانا أقرأ لك شعراً تخرج فيه عن قيد التفعيلة وتأتي بقصائد وجودية تأملية شاعرية الطباع ، رمزية الغرض والمغزى رغم أنها متحررة من قيود الشكل نهائيا  وهو ما يصدق عليه قصيدة النثر . هل مارست الكتابة النثرية الرمزية في السرد ؟

 

ج٧-

أنا اكتب الشعر واحترم كل المتذوقين له ولا أكتب حسب قوالب ...ما أؤمن به أن الشعر هو الذي يختار قالبه وإيقاعه وموسيقاه.

 

س٨-

هل جربت كتابة المقامات الأدبية كأدب مستقل عن الآداب الأخرى كما بديع الزمان والحريري ؟

 

ج٨-

بالنسبة لكتابة المقامات هذا ماض يا صديقي وأنا في الشعر لا أؤمن بالماضي لكون الشعر حسب فهمي إبن الحاضر والمستقبل .

 

س٩-

لماذا لا ينشئ لدينا مجمع للغة العربية كما في بعض الدول الشقيقة بينما لهجتنا المحلية أقرب اللهجات للعربية الفصحى ؟

 

ج٩ -

لدينا في العراق مجمع للغة العربية على هرمه شاعركبير يحافظ على النظريات وهي دائرة حكومية تدفع الرواتب لموظفيها كبروتوكول .

 

س١٠ -يقال أنك من قدمت على تأسيس المكتبة العامة في السماوة عام ٢٠٠٤!

 

ج١٠-

من ٢٠٠٤ حتى ٢٠٢٤ وأنا اعمل بصمت وحرقة من أجل تشييد المكتبة حتى تنتفع منها الأجيال القادمة والحمد لله ها هي صرح شامخ ، أشكر من ساهم معي المهندس أحمد المعالي ، الدكتورة سيرين تاج الدين ، الدكتور حسين جابر المعالي.

 

س١١ - تمنح منظمات المجتمع المدني دروعا للمبدعين لا تتجاوز قيمتها ٥ دلارات في السوق كيف تنظر لهذا التكريم ؟ وهل تعتقد أن يكون قانون للدروع مقابل الدعم المعنوي دعما مادياّ ؟

 

ج١١- منظمات المجتمع المدني في العالم الغربي تعمل وفق مناهج وأحيانا تحس بأنها غير ربحية وتخدم المجتمع بينما هنا ليس لديهم الخبرة والقدرة وليس لديهم اهتمامات ثقافية فهدفهم الرئيس هو المردود المادي الذي يحصلون عليه .

 

س١٢-

كيف تقرأ المشهد الثقافي العراقي والسماوي بتجرد في مجالات النقد والشعر والسرد ؟

 

ج١٢-

المشهد الثقافي العراقي خرج من جلباب الديكتاورية صوب الفوضى فلا ناقد يسرٌّ المبدع ولا كاتب شاعر أديب يكسر أصفاد حزبه .

 

س ١٣-

خلال ترحالك وسفرك الدائم في دول العالم ماهي الأشياء المستخلصة لديك من خلال تجربة الرحلات والتعرف على ثقافات الأمم الأخرى؟

وكيف تقارن ثقافة الأجنبي مع العربي ولماذا ؟

ج١٣-

المثقف الأجنبي، الغربي غير العربي عموما لا يعترف بأن هناك قمة يتربع عليها ويكف عن المطالعة والمواكبة فهو مثقف يسير في طريق الثقافة الطويل متمسكا بأدواته فهم يقرؤون دائما وتحت أية ظروف ،بينما المثقف العربي يظن بأنه قد وصل القمة فيتوقف عن المطالعة وينسى الكتاب .

بصراحة نحن أمة لا تقرأ .

 

س١٤-

من قارب من النقاد اشتغالاتك المختلفة ؟

 

ج١٤-

النقاد القلائل في العراق لا يهتمون لديهم انشغال كبير بما تنتجه الجميلات من الأديبات فلا وقت لديهم لتقويم الأدب الحقيقي .

 

س١٥-

هل تعتبر نفسك معارضا سياسيا إيجابياً ؟

وكيف تنظر لمسير الديمقراطية في بلدك ؟

 

ج١٥-

الديمقراطية أكذوبة شربناها بكأس دهاق ومازالت يشربها الشاربون .

أنا معارض للنظام السابق وما تلاه ، ومازلت رهيناً وسأبقى قيد حبسي .

 

س ١٦-

سؤال شخصي أما آن لقطار عزوبيتك أن يستقر في محطات النساء ؟

ج١٦

-------------------------------------------------

 

س١٧-

أنت إبن قرية وتمتلك الكاريزما المطلوبة كيف تنظر  من زاوية أخرى لاجتهادات أبناء العشائر في تقديم الأدب ؟

ج١٧-

------------------------------------------

 

س١٨ هل تأثرت بتجربة أحد من أدباء العراق ومتى بدأت الكتابة ؟

 

ج١٨-

لم أتأثر بأي أديب أو شاعر في كل مراحل حياتي .

بدأت الكتابة بعمر مبكر جداً وقد كنت دائم الذهاب للبريد لإرسال ما أكتب فقد كانت وسيلتي الوحيدة للتواصل مع المجلات والصحف التي كانت تنشر بعض تلك الإرهاصات التي تدفعني للاستمرار في تطوير إمكانياتي.

 

س١٩-

تحولت من الاسلاموية إلى البراغماتية في ما بعد لماذا هذا التغيير ؟

 

ج١٩-

لم أكن اسلامويا ولا براغماتيا طوال مسيرتي السياسية ولا الأدبية

كنت أعمل على تغيير نظام الحكم .

 

س٢٠-

سياسي أديب أم العكس؟

 

ج٢٠ -

أنا أديب كان يعمل عن طريق السياسة من أجل بلده ، الآن أعمل بالأدب الذي لايغير لا هو ولا السياسة أحوال هذا البلد المغلوب  على أمره .

 

س٢١-

أمريكي عراقي أم العكس ؟

 

ج٢١-

----------------------------------------------

 

س٢٢-

قروي يسكن في أرقى أحياء المدينة أم مدني يسكن في القرية ؟

 

ج٢٢-

العالم كله أصبح قرية صغيرة ، لذلك احمل قريتي في أعماقي أينما أرحل .

 

س٢٣-

ما رأيك بنسخة المربد الأخيرة؟ سلبا أم إيجابا؟

 

ج٢٣-

الحضور العربي الجميل ومشاركة أدباء العراق مهم ايضا لكن المشكلة تكمن في التنظيم .