الهجرة العربية للموصل متى وكيف؟

ذنون محمد

موضوع لابد من قراءته كما ورد تاريخيا عن هجره العرب الى الموصل والى مناطقها ومن خلال مصادر تاريخيه سنبينها بشكل واضح وكما دونت تاريخيا ولابد اولا من وضع قراءه واضحه لهذا الموضوع من اجل بيانها بالشكل الصريح ولا اريد ان اتوسع بشكل لافت فالامر بحاجه الى كتاب كامل متعدد الصفحات من اجل الالمام بهذا الموضوع واعطاء حقه تاريخيا ولكن سنركز على الاهم منها وحسب ما توارد تاريخيا من خلال اكثر من بحث ومن كتاب تابع هذه المسأله وقرا ما فيها من نتائج اولا ان اصول العرب تعود الى الجزيره العربيه التي هي الموطن الاول لهم ومنها نتيجة لاسباب تتعلق بالمناخ والجو الصحراوي وقلة الموارد فيها كانت الهجره منذ القرن السادس ق الميلاد الى حيث مناطق الخصوبه ووفره المياه فكانت ارض العراق هي المسعى والهدف لهم فكانت تاتي جماعات من اجل السكن فيها واقامه حياة اجتماعيه ويقال ايضا ان من اسباب هجرتهم هي الحروب التي كانت تشن في مناطقهم وايضا ان قسم منهم اي من العرب كان قد وقع اسير بيد الكلدان والاشوريون اثتاء تلك الفتره حيث تم جلبهم واسكانهم في هذه المناطق وايضا يقال من ان من اسباب تلك الهجره العربيه هو خراب سد مأرب وما خلف من كوارث كبيره عام ٤٥٠ ق الميلاد حيث اندفعت تلك القبائل الى مناطق شتى ومنها هذه الارض للبحث عن حياة امنه فيها ومع هذه الهجره الواسعه للاسباب التي ذكرت اقيمت اول حضاره او دوله عربيه جنوب الموصل وهي مملكة الحضر او مملكة عربايا كما تذكر تاريخيا في القرن الثالث الميلادي وهي مملكه ظهرت فيها انجازات كثيره دللت على مالها من اثر تاريخي في المنطقه لكنها سرعان ما سقطت بيد العدو اللدود لها الذي كان وما يزال وهو الهجمات الفارسيه التي كانت ومازالت تريد السيطره على المنطقه . ومع سقوط الامبراطوريه الاشوريه عام ٦١٢ ق الميلاد كانت الهجره العربيه الاقوى الى مناطق الموصل وانتشرت بشكل كبير خاصه في الجانب الايمن من المدينه وتوسعت هناك وامتدت الى مناطق اخرى ومع الدخول العربي المسلم الى الموصل عام ٦٣٧ للميلاد بقيادة ربعي بن الافكل والذي دبر خطه معينه من خلال تعاون القبائل العربيه الموجوده في المنطقه حيث كان الدخول الى المدينه وما تلى ذلك من هجرات اخرى للعرب نتيجة كون هذه المنطقه ذات خصوبه فريده وتوفر كافة مقومات الحياة من انهر كبيره كانت الحياة فيها اكثر رخاء واستمرت النزاعات والصراعات فيها بين الصفويين والاتراك قرون طويله وانتهى ذلك من خلال الحرب العالميه الاولى والتي ازاحت الاتراك وتم اقامة نظام وطني ملكي فيها عام ١٩٢١ واستمر الحال وتوسع العرب الى مناطق كثيره ومنها ظهرت هذه القرى التي تكونت ما قبل ٣ قرون والتي انتشرت بشكل كبير خلال العهد العثماني من خلال وجود الاقطاع الذي سيطر على اراضي زراعيه واسعه وجاء ببعض العرب واسكنهم فيها من خلال علاقه رتبت بينهم من حيث تقاسم انتاج المحاصيل الزراعيه

هذا موجز مبسط لبحث قد يكون طويلاً لو استعرضنا فيه كل التفاصيل والاحداث التي مرت ولكننا اختزلنا الكثير منها من اجل التبسيط وتجاوز البعض منها من باب عدم الاهميه الكبرئ فكل هذه الامور رافقتها حروب وصراعات عميقه واحداث داميه امتصت هذه الارض دماء الكثير منها من باب الوجود والبحث عن ماوى حتى وان كان ذلك على حساب اقوام اخرى وهذه طبيعه عامه للكثير من الحضارات او الدول التي اقيمت على مسافات هذه الارض والقارات

اذن بالمجمل يمكن القول ان عامل الاقتصاد والامن والصراعات الدينيه كانت سبب من الاسباب التي كونت الكثير من المدن واقامت فيها الوجود الانساني وهذا الامر كان ومازال مستمر ولا حدود له او لاحدود لنهايته فمازالت هذه العوامل هي المحرك الاول في هذا الوجود