الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إسرائيل تحاصر الأونروا بموجة قوانين تدفع اللاجئين نحو المجهول

بواسطة azzaman

مصير العمليات الإنسانية في غزّة والضفّة على شفا الهاوية

إسرائيل تحاصر الأونروا بموجة قوانين تدفع اللاجئين نحو المجهول

 

بغداد - الزمان

 

كشفت تقارير ، عن ان مصير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا،  يتجه نحو المجهول مع استعداد إسرائيل للحظر، حيث قد يؤدي التشريع الذي يمنع الأونروا من العمل داخل الكيان إلى إنهاء عملياتها في الضفة الغربية وغزة، التي اعتمد عليها اللاجئون لأجيال. وقالت واشنطن بوست  في تقرير أمس إن (وكالة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات والخدمات لملايين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد تضطر قريبًا إلى إنهاء عملياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تستعد إسرائيل لسن قوانين مزدوجة تحظر عمل المنظمة في الأراضي الإسرائيلية وتحظر الاتصال بين موظفيها والمسؤولين الحكوميين).

وتابع انه (من المقرر أن يدخل التشريع، الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بإجماع شبه كامل في تشرين الأول الماضي حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر، وقد يجبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، على تفكيك ما هو في الأساس شبه دولة في الأراضي الفلسطينية، والتي بنيت على مدى أجيال لخدمة عدد متزايد من اللاجئين وذريتهم)، وأوضح التقرير إن (إسرائيل اتخذت بالفعل خطوات كبيرة لإعاقة عمليات الأونروا في غزة، حيث زعمت العام الماضي أن 19 من أصل 13 ألف عامل في الوكالة شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول من عام  2023، اذ وجد تحقيق داخلي للأمم المتحدة في آب أن إسرائيل قدمت أدلة غير كافية أو لم تقدم أي أدلة على الحالات الأخرى)، ومضى الى القول انه (مع ذلك قيدت إسرائيل عمليات تسليم المساعدات وألحقت الضرر أو دمرت مئات المباني التابعة للوكالة في ضربات يقول الجيش إنها استهدفت حماس، والآن، هناك مخاوف من أن الوكالة قد تصاب بالشلل بسبب حملة قمع مماثلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث توفر معًا فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي لأكثر من 900 ألف لاجئ مسجل)، ولفت التقرير الى ان (مجتمعات بأكملها اعتمدت على الأونروا لأجيال، ويقول المسؤولون الفلسطينيون إنه حتى لو تمكنوا من سد الفجوات التي خلفتها الوكالة، فإن القيام بذلك قد يحرم اللاجئين من وضعهم القانوني، والذي يشمل الحق في العودة إلى ديارهم في ما يُعرف الآن بإسرائيل). وتأسست الأونروا في عام 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وفي عام 1967، عندما استولت إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، دخلت الوكالة في اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية لتقديم الخدمات للاجئين في الأراضي التي تسيطر عليها. ويطارد شبح الحرب عاصم ومحمد، وهما طالبان فلسطينيان لجأ إلى فرنسا منذ خريف 2024، لكنهما يشعران أنهما مازالا في غزة عند حديثهما عن تجربتهما المؤلمة وأحلام يكتنفها الغموض بحياة جديدة. وقبل بضعة أشهر بالكاد، كان عاصم أبو ظريفة (25 عاما) يعالج مواطنيه في مستشفى الشفاء، أحد المستشفيات الرئيسية في غزة، بصفته طبيبا متدربا ضمن ظروف فرضتها الحرب. وقال (كان يتحتم علينا التعامل مع عدد كبير من المرضى، لم نكن مستعدين لهذا الوضع. كنا نفتقر إلى المعدات والأدوية.

وكان هناك العديد من الأطفال بين المصابين).  ووصل ما مجموعه 32 طالبا من غزة إلى فرنسا منذ الصيف الماضي عبر منحة الممر الجامعي، وهي مبادرة لاستقبال الطلبة الراغبين بالحصول على الحماية الدولية، بحسب إيمانويل جوردان شارتييه، نائبة رئيس مركز شؤون الحياة الطالبية في جامعة ليل.


مشاهدات 78
أضيف 2025/01/09 - 2:24 AM
آخر تحديث 2025/01/09 - 5:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 358 الشهر 4232 الكلي 10094197
الوقت الآن
الخميس 2025/1/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير