ثقافة الإحتفال برأس السنة
إنعام العطيوي
تشهد بغداد كل عام حوادث إطلاق العيارات والالعاب النارية في المناطق السكنية وارعاب العوائل والأطفال والمسنين باصوت الالعاب النارية فوق البيوت تحت مسمى الاحتفال، وحدوث حوادث بسبب اطلاقها في مناطق مكتضة بالسكان، رغم ان اصول الاحتفال بالألعاب النارية تكون في الاماكن المفتوحة وبعيد عن المناطق السكنية، ولكن همجية الاحتفال تطال سكن المواطنين البسطاء والمناطق المكتضة بالسكان فتحول الاحتفال الى اشمأزاز.. ثقافة الاحتفال بحاجة لقرار قانوني رادع يمنع استيراد الالعاب النارية ولا يكتفي فقط بقانون منع اطلاق العيارات النارية لانه رغم المنع يتم إطلاق الصعادات وهي غير مشمول بقانون المنع في اماكن سكنية وفوق البيوت واسلاك التيار الكهربائي المتشابكة والجميع يعلم مدى خطورتها فوق البيوت... الاشد كارثية الاسواق العراقية تزدحم فيها الالعاب النارية المستوردة ذات الانفلاق الشاسع الذي تكون اصواتها أشد عند الإطلاق ومساحتها أوسع وهذه الشرارات في داخل المناطق السكنية انفلاقها يكون قريب من أعمدة واسلاك الكهرباء واصواتها مروعة للاطفال والعوائل واقتنائها من قبل المواطنين يشهد اقبال كبير جداً وتصل أعلى نسبة اسعار لها حوالي تقدر بمئة الف يطلقها المحتفلون، اما اقل اسعار لها ذات الأصوات المزعجة بالف ونص دينار عراقي يفلقه الاطفال امام البيوت السكنية كمصدر للازعاج باسم الاحتفال. فهل أصبح الازعاج الصوتي ثقافة للفرح!! التي ينفق عليها الشعب امواله الطائلة في سوق الشورجة للاحتفال فقط برأس السنة وهل أقتصر الاحتفال على إطلاق الالعاب النارية؟ متى ستشهد بغداد هكذا قرار جريء في اي ألفية وفي أي عام ومن سيكون صاحب هكذا قرار شجاع لايقاف الاستنزاف الاقتصادي للبلد وترويع أمنه ؟ .