رفع توصيات إلى الحكومة لمواجهة تهديدات محتملة

خبير لـ (الزمان): إعادة عوائل داعش من الهول خطوة إستباقية تحسباً لإنفلات أمني

بغداد - قصي منذر

أكد خبير أمني، أن قرار إعادة العوائل الداعشية من مخيم الهول السوري يتطلب تعاونا دوليا محكما لتأمين إعادة توطينهم في المناطق التي جاؤوا منها. وقال اللواء البحري المتقاعد عماد علو لـ (الزمان) أمس أن (هذه العملية بحاجة إلى دراسة معمقة للملفات الأمنية والاجتماعية، حيث يشكل إعادة تأهيل نحو 25 ألف شخص تحديا كبيرا من حيث التكاليف والوقت)، وأضاف أن (بعض هؤلاء العوائل ثبت انتماؤهم لتنظيم داعش، ما يمثل تهديدا للأمن الوطني العراقي في حال إطلاق سراحهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية)، وأشار إلى أن (هذه الخطوة تعد استباقية، بهدف تحصين العراق ضد أي انفلات أمني محتمل، ولاسيما مع التصعيد العسكري الحالي في شمال شرق سوريا بين قسد والجماعات المسلحة المعارضة التي فرضت سيطرتها على سوريا). ويعتزم العراق استعادة جميع عوائل تنظيم داعش المسجونين في مخيم الهول، الواقع تحت سلطة قوات سوريا الديمقراطية قسد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللجنة العليا المسؤولة عن ملف العراقيين تحت سلطة قوات سوريا الديمقراطية اجتمعت، وتقرر استعادة جميع معتقلي داعش العراقيين من مخيم الهول)، وأضاف ان (الاجتماع جرى بحضور مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ووزير الهجرة والمهجرين إيفان جابرو ومدير جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري ومستشاري رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية، حيث تم اتخاذ مجموعة من القرارات بشأن هذا الملف، ومن المقرر رفع التوصيات إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني). من جانبه، أفاد مصدر بأن (اللجنة قررت استعادة جميع معتقلي داعش وعوائلهم من مخيم الهول إلى العراق). ورأى النائب مختار الموسوي، ان العراق نجح في تنبيه المجتمع الدولي من خطر مخيم الهول السوري. وقال الموسوي في تصريح أمس إن (فكرة انشاء مخيم الهول السوري جاءت من اروقة مخابرات دولية لا تريد الاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط وهي تحاول استغلال الارهاب كورقة ضغط لتحقيق اهداف ومصالح ترمي لخدمة الكيان الصهيوني بالأساس)، وأشار الى ان (بغداد كانت اولى عواصم المنطقة التي بينت بشكل مبكر خطر مخيم الهول على امن المنطقة ككل، ودعت الى تحرك دولي لتفكيكه وانهاء وجوده كونه بيئة لخلق اجيال متطرفة)، مؤكدا إن (العراق نجح في تنبيه المجتمع الدولي في نهاية المطاف)، ومضى الى القول إن (عواصم عدة بينها اقليمية بدات تدرك خطورة مخيم الهول السوري وتدعو الى تفكيكه وان تعمل كل الدول على اخذ رعاياها وتقديم الارهابيين الى القضاء).  ويقع مخيم الهول يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمالي سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، ويضمّ أشخاصاً نازحين من الأراضي التي سيطرت عليها داعش، وعوائل تابعة للتنظيم، وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية. على صعيد متصل، أكدت وزارة الهجرة، مغادرة أكثر من 11 لبناني العراق، عائدين الى ديارهم، واشارت الى أن مثل هذا العدد لازالوا موجودين داخل العراق. وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس في تصريح أمس إن (قسماً من اللبنانيين غادروا العراق عائدين الى ديارهم على حسابهم الشخصي)، وأضاف إنه (من غادر ضمن برنامج عودة ضيوف العراق على حساب الحكومة بلغ نحو سبع رحلات جوية ارسلناها الى بيروت، بواقع أكثر من 1200 لبناني)، ولفت الى ان (عدد اللبنانيين العائدين الى ديارهم أكثر من 11 الف لبناني، وفق المعلومات الواردة من دائرة الإقامة)، واستطرد بالقول إن (الموجودين منهم في العراق تقريبا نفس العدد). وفتح العراق أبوابه للبنانيين خلال الحرب، حيث سكن الالاف منهم مختلف المحافظات ، ولاسيما في وسط وجنوبي البلاد. ووجد الآلاف من اللبنانيين أنفسهم مضطرين لترك ديارهم بحثاً عن الأمان والاستقرار، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في 30 أيلول الماضي بدء عملية برية ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.