لجنة عليا لإصلاح المؤسسة الأمنية والحكيم يدعو لحصر السلاح
السوداني يتصدّى لدعوات تغيير النظام والمشهداني يذكّر بورقة التسوية
بغداد - ندى شوكت
أصر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، على رفض أي دعوات لتغيير النظام السياسي في البلاد، مؤكداً التزام الحكومة بالنظام الديمقراطي التعددي القائم، فيما أعاد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، تأكيد أهمية تفعيل ورقة التسوية السياسية. وقال السوداني خلال ذكرى يوم الشهيد العراقي أمس إن (هناك من حاول ربطَ التغييرِ في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمرٌ لا مجال لمناقشته)، وأشار الى (اننا نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضمُّ الجميع، ويضمن التداول السلميَّ للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستورِ والقانون)، مشددا على أنه (ليس من حقِّ أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاحَ في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل)، وأوضح السوداني ان (حكومته أكملت الاستحقاقاتِ المهمة، مثل إجراء انتخاباتِ مجالس المحافظات والتعداد السكاني وتنظيم العلاقةِ مع التحالف الدولي وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأممِ المتحدة)، وأضاف ان (الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثةٍ تقيد حركة العراق دولياً)، واستطرد بالقول ان (حكومتنا تواصل إصلاح المؤسسات الأمنية، عبر لجنة عليا تشكلت برئاستنا، وضعت خارطةَ طريق لتحقيق هذا الإصلاح الذي يتكاملُ والإصلاح الاقتصادي والإداري الذي نقومُ به، وحرصتْ على إعادة بناء علاقات العراق مع جميع الدول، وفق مبدأ الدبلوماسية المنتجة، والانطلاق بشراكات اقتصادية وتنموية تجعلُ من العراق نقطة التقاء للمصالح، وليس بؤرة صراع وتصادم)، ولفت الى (العمل على تجنيبِ العراق أن يكون ساحةً للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار). من جانبه، ذكّر رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، قادة القوى السياسية في البلاد، بورقة سابقة بعنوان التسوية السياسية. وقال المشهداني خلال المناسبة أمس (ضرورة التزام جميع القوى بـدعم الحكومة الحالية وتقويتها)، مؤكداً إن (ضعف الحكومة سيعني ضعف العملية السياسية في العراق برمتها)، مجدداً تأكيده (دعم البرلمان لجميع مواقف العراق السامية لدعم قطاع غزة، لما تواجهه من حرب ودمار). في غضون ذلك، جدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، دعم العراق للاشقاء الفلسطينيين. واشار رشيد خلال المناسبة الى ان (العراق واجه الكثير من التحديات والصعوبات حتى تجاوزنا الكثير، وترسخت مبادئ الدولة، وتضافرت الجهود في عملية البناء، وفي دحر الإرهاب والتطرف وترصين السلم المجتمعي)، مؤكدا (دعم العراق لأشقائه الفلسطينيين لنيل حقوقهم بحياة آمنة وفي دولتهم المستقلة، وكذلك الوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق ليتجاوز هذه الظروف وبما يساعد على تخفيف آثار المحنة على حياة اللبنانيين)، ولفت الى (الحرص على أوضاع سوريا، ودعمنا لشعبها لإعادة بناء دولته المستقلة ضمن نهج الديمقراطية العادلة الحافظة لحقوق جميع مكوناته). فيما دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، إلى إطلاق مبادرة لحوار إقليمي شامل لتعزيز التعاون والتفاهم بين دول المنطقة. وقال خلال الحفل التأبيني لذكرى استشهاد آية الله محمد باقر الحكيم امس (أهمية استلهام دروس الشهادة والتضحية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية).
مشددا على (تعزيز الوحدة الوطنية وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد)، وأشار الى (دعم القضية الفلسطينية واستقرار لبنان وسوريا، وندعو إلى تأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب يكون مقره في بغداد).