أزيحوا من على مائدة رمضان المبارك كلَّ ما هو فائض زائد من طعام وشراب وفاكهة وحلوى ، واطبخوا القليل من الطيبات التي تسد فراغ المعدة ، كي لا يذهب ما زاد منه إلى سلال وبراميل القمامة والفوائض الحرام .
أطفئوا مستهلكات الكهرباء غير الضرورية ومنها القناديل المعلقة خارج جغرافيا الدار ، ووسائط التدفئة العالية وخرائب الأنترنيت واستهلاك الوقود في المركوبات السيارات التي تشرب البانزين أو تيار الصعقة .
إقضوا جلَّ وقتكم في البيوت بعيداً عن المقاهي ومراكز التسوق واللهو التي تحرضكم من حيث لا تعلمون ، على صرف دنانيركم بإفراط تقدمه لكم على طبق من غفلة ، ثقافة الاستهلاك والصرف المتاح السهل غير الممتنع ، حيث محفظاتكم وحقائبكم تحمل ببطونها فخ الشراء اللطيف بواسطة بطاقة وجهاز عائط يكاد يخدعكم ويقول لكم اصرفوا ما في الجيب وسوف يأتيكم ما في الغيب !!
تنازلوا عن شراء الملابس الجديدة بباب العيد واستثنوا من ذلك القليل الذي قد يثلم من فرح الأطفال وعيديتهم ، واذهبوا صوب خزائنكم البائتة وهناك ستجدون من اللباس والجهاز والمخفي والمنسي ما يسر ويكفي ويتعطر ببركات الرحمان الرحيم .
نظفوا صدوركم ورؤوسكم من عفن الطائفية المريضة الجاهلة فهي مقتلكم الأكيد ، وهي المدفع الفتاك الذي يستعمله العدو المتوحش من دون أن يحتاج إلى حشوة بارود وصواريخ مكلفة ودماء وطيارات وسهر ودمع وحزن مقيم .
إن كنتم على مرض شديد وفي أجسادكم علل وأعطاب لا تعينكم على صيام ، فاذهبوا إلى باب الكرم والتبرع الأمين ، وساهموا بطعام ودينار ودعاء ومن دون أن تثقلوا أنفسكم بإشهار وتصوير هذا الفعل الجميل ، لأن الله الذي تعبدون سوف يراكم وهو خير المكافئين .
تظاهروا حشوداً واكتبوا وتبرعوا وقاطعوا واقصفوا إن كنتم على ذلك قادرين .