الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تأملات‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬لوح‭ ‬الصلاة

بواسطة azzaman

تأملات‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬لوح‭ ‬الصلاة

محمد غاني

 

تتعدد‭ ‬طرق‭ ‬تعليم‭ ‬الرحمن‭ ‬للانسان‭ ‬تعددا‭ ‬لا‭ ‬نهائيا‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬و‭ ‬الاساليب‭ ‬بحسب‭ ‬استعداد‭ ‬العبد‭ ‬للاستقبال‭ ‬و‭ ‬تبعا‭ ‬لتوجه‭ ‬العبد‭ ‬لمولاه‭. ‬

الرحمن‭ ‬علم‭ ‬القرآن‭ ‬خلق‭ ‬الانسان‭ ‬علمه‭ ‬البيان،‭   ‬ومن‭ ‬تعليم‭ ‬الله‭ ‬للانسان‭ ‬البيان‭ ‬،‭ ‬تعليمه‭ ‬النطق‭ ‬بلغات‭ ‬و‭ ‬ألسن‭ ‬مختلفة،‭ ‬و‭ ‬تلقينه‭ ‬الكتابة‭ ‬بخطوط‭ ‬متنوعة،‭ ‬فبالنسبة‭ ‬للألسن‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬نذكر‭ ‬اللغات‭ ‬الهند‭ ‬أوربية‭ ‬كالانجليزية‭ ‬و‭ ‬الألمانية‭ ‬و‭ ‬الفرنسية

و‭ ‬اللغات‭ ‬السامية‭ ‬مثل‭ ‬العربية‭ ‬و‭ ‬الآرامية‭ ‬و‭ ‬اللغات‭ ‬الصينية‭ ‬التبتية‭ ‬كالماندرين‭ ‬و‭ ‬الكانتونية

اما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتنوع‭ ‬خطوط‭ ‬الكتابة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستحضر‭ ‬الخطوط‭ ‬الرومانية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬اللغات‭ ‬الأوربية‭ ‬و‭ ‬الخطوط‭ ‬الصينية‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬رموزا‭ ‬معقدة‭ ‬و‭ ‬الخطوط‭ ‬الابجدية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬اللغات‭ ‬الفارسية‭ ‬و‭ ‬العربية‭.‬

من‭ ‬طرق‭ ‬تعليم‭ ‬الحق‭ ‬للانسان‭ ‬المؤمن،‭ ‬أمره‭ ‬بتكرار‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭ ‬و‭ ‬صلوات‭ ‬على‭ ‬الرسول‭ ‬و‭ ‬أدعية‭ ‬و‭ ‬حركات‭ ‬إشارية‭ ‬مومئة‭ ‬للحق‭ ‬عز‭ ‬و‭ ‬جل‭ ‬بالخضوع‭ ‬و‭ ‬الاجلال‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مقيم‭ ‬للصلاة‭ ‬بخشوع‭ ‬قلبي‭ ‬سيرتقي‭ ‬بفهمه‭ ‬عروجا‭ ‬ذوقيا‭ ‬مقصودا‭ ‬منه‭ ‬سبحانه‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬فرض‭ ‬الصلاة‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬سبع‭ ‬سماوات‭ ‬على‭ ‬احب‭ ‬الخلق‭ ‬اليه‭ ‬حبيبنا‭ ‬جميعا‭ ‬مولانا‭ ‬محمد‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬و‭ ‬سلامه‭ ‬عليه‭.‬

فالسجود‭ ‬الظاهري‭ ‬بالجسد‭ ‬مراد‭ ‬منه‭ ‬طبعا‭ ‬خضوع‭ ‬الباطن‭ ‬للمولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬الاعمال‭ ‬اليومية،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬ان‭ ‬إشارة‭ ‬الموظف‭ ‬لرب‭ ‬العمل‭ ‬بتمرير‭ ‬بطاقة‭ ‬العمل‭ ‬الالكترونية‭ ‬على‭ ‬الآلة‭ ‬الالكترونية‭ ‬التي‭ ‬تسجل‭ ‬حضور‭ ‬الموظفين‭ ‬كل‭ ‬صباح‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬انصرافهم‭ ‬انما‭ ‬هو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬حضوره‭ ‬للعمل‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬قيامه‭ ‬بالعمل‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬انما‭ ‬يقاس‭ ‬العمل‭ ‬بالمردودية‭ ‬و‭ ‬مؤشرات‭ ‬قياسها‭ ‬على‭ ‬لوحة‭ ‬القيادة‭.‬

كذلك‭ ‬الامر‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يقال‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬العبادة،‭ ‬فإن‭ ‬الصلوات‭ ‬الخمس‭ ‬انما‭ ‬هى‭ ‬إيماءة‭ ‬من‭ ‬العبد‭ ‬لمولاه‭ ‬خمس‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬انه‭ ‬حاضر‭ ‬في‭ ‬اوقات‭ ‬الصلاة‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬حاضر‭ ‬بنيته‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬اعماله‭ ‬اليومية،‭ ‬و‭ ‬انما‭ ‬الصلاة‭ ‬تدريب‭ ‬يومي‭ ‬على‭ ‬التوجه‭ ‬القلبي‭ ‬لرب‭ ‬العباد‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬أوقاته‭ ‬خلال‭ ‬اليوم‭, ‬فيحضر‭ ‬قلبه‭ ‬خلال‭ ‬صلاة‭ ‬الفجر‭ ‬مثلا‭ ‬دقيقة‭ ‬كاملة‭ ‬و‭ ‬خلال‭ ‬صلاة‭ ‬فجر‭ ‬آخر‭ ‬دقيقتين‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬يرتقي‭ ‬إلى‭ ‬الخشوع‭ ‬خلال‭ ‬الصلاة‭ ‬كلها‭ ‬و‭ ‬يغفل‭ ‬في‭ ‬أخرى‭ ‬،‭ ‬فيستمر‭ ‬شيئا‭ ‬فشيئا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬يرتقي‭ ‬إلى‭ ‬تحصيل‭ ‬خشوع‭ ‬قلبي‭ ‬خلال‭ ‬الصلوات‭ ‬الخمس‭ ‬كلها،‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬ثم‭ ‬الى‭ ‬سجود‭ ‬قلبي‭ ‬دائم‭ ‬لا‭ ‬ينقطع‭ ‬يقظة‭ ‬و‭ ‬مناما،‭ ‬ليلا‭ ‬و‭ ‬نهارا‭.‬

و‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬زيارة‭ ‬مقامات‭ ‬الاولياء‭ ‬و‭ ‬اضرحة‭ ‬الصالحين‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬ان‭ ‬ننسى‭ ‬إشارة‭ ‬الحق‭ ‬خلال‭ ‬اهم‭ ‬فريضة‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬التوحيد‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬الصلاة،‭ ‬فكل‭ ‬عبد‭ ‬مسلم‭ ‬مأمور‭ ‬بترديد‭ ‬كلمات‭ ‬التشهد‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬قول‭ ‬المؤمن‭: ‬السلام‭ ‬عليك‭ ‬أيها‭ ‬النبيئ‭ ‬و‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وبركاته‭ ‬،‭ ‬السلام‭ ‬علينا‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬عباد‭ ‬الله‭ ‬الصالحين‭ ‬،‭ ‬تكرارا‭ ‬يتردد‭ ‬كل‭ ‬ركعتين‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬صلوات‭ ‬الفرائض‭ ‬بل‭ ‬يتعداها‭ ‬الى‭ ‬صلوات‭ ‬النوافل‭ ‬عل‭ ‬و‭ ‬عسى‭ ‬ان‭ ‬يفهم‭ ‬المتدبر‭ ‬للوح‭ ‬الصلاة‭ ‬أو‭ ‬قل‭ ‬سبورة‭ ‬الغيب‭ ‬ان‭ ‬كاف‭ ‬الخطاب‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬دائمة‭ ‬لروح‭ ‬النبي‭ ‬الكريم‭ ‬و‭ ‬أرواح‭ ‬الصالحين‭ ‬شهداء‭ ‬جهاد‭ ‬النفس،‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬اعظم‭ ‬جهاد،‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬تحسبن‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬أمواتا‭ ‬بل‭ ‬احياء‭ ‬عند‭ ‬ربهم‭ ‬يرزقون‭.‬

لكن‭ ‬من‭ ‬غريب‭ ‬الصدف‭ ‬ان‭ ‬نفس‭ ‬العبد‭ ‬الذي‭ ‬سلم‭ ‬بكاف‭ ‬الخطاب‭ ‬على‭ ‬النبي‭ ‬الكريم‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬كما‭ ‬سلم‭ ‬على‭ ‬عباد‭ ‬الله‭ ‬الصالحين‭ ‬جميعا‭ ‬بدون‭ ‬استثناء‭ ‬إذا‭ ‬فرغ‭ ‬من‭ ‬الصلاة‭ ‬و‭ ‬طلبت‭ ‬منه‭ ‬زيارة‭ ‬مقام‭ ‬من‭ ‬مقامات‭ ‬الصالحين‭ ‬اخبرك‭ ‬انه‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬الشرك‭ ‬و‭ ‬العياذ‭ ‬بالله‭.‬

يصلي‭ ‬كل‭ ‬منا‭ ‬الصلاة‭ ‬الإبراهيمية‭ ‬مرددا‭ ‬عددا‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬به‭ ‬يوميا‭ : ‬اللهم‭ ‬صل‭ ‬على‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬وعلى‭ ‬آل‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬كما‭ ‬صليت‭ ‬على‭ ‬سيدنا‭ ‬ابراهيم‭ ‬وعلى‭ ‬آل‭ ‬سيدنا‭ ‬ابراهيم‭ ‬و‭ ‬بارك‭ ‬على‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬وعلى‭ ‬آل‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬كما‭ ‬باركت‭ ‬على‭ ‬سيدنا‭ ‬ابراهيم‭ ‬وعلى‭ ‬آل‭ ‬سيدنا‭ ‬ابراهيم‭ ‬في‭ ‬العالمين‭ ‬انك‭ ‬حميد‭ ‬مجيد‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬متدبر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القول‭ ‬سيفهم‭ ‬ان‭ ‬الصلاة‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬للعبد‭ ‬بركة‭ ‬و‭ ‬رحمة‭ ‬و‭ ‬كأننا‭ ‬ندعو‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الانبياء‭ ‬و‭ ‬الصالحين‭ ‬بالبركة‭ ‬و‭ ‬الرحمة‭ ‬في‭ ‬مراقدهم‭ ‬شكرا‭ ‬لما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬و‭ ‬برورا‭  ‬بآباء‭ ‬روحيين‭ ‬أوصلوا‭ ‬لنا‭ ‬الاسلام‭ ‬غضا‭ ‬طريا‭.‬

لنر‭ ‬المسألة‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬أخرى‭ ‬ليتخيل‭ ‬احدنا‭ ‬انه‭ ‬مدعو‭ ‬لندوة‭ ‬علمية‭ ‬بمدينة‭ ‬الخليل‭ ‬حيث‭ ‬يرقد‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬ابراهيم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬او‭ ‬وادي‭ ‬شعيب‭ ‬جنوب‭ ‬مدينة‭ ‬السلط‭ ‬بالاردن‭ ‬حيث‭ ‬يرقد‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬شعيب‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬او‭ ‬بجنوب‭ ‬مدينة‭ ‬البتراء‭ ‬على‭ ‬جبل‭ ‬هارون‭ ‬حيث‭ ‬يرقد‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬هارون‭ ‬عليه‭ ‬السلام،‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬انه‭ ‬سيجد‭ ‬وقتا‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬لزيارة‭ ‬مقام‭ ‬احدهم‭ ‬بالمدينة‭ ‬التي‭ ‬زارها‭ ‬لغرض‭ ‬علمي‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬يتساءل‭ ‬للحظة‭ ‬هل‭ ‬زيارته‭ ‬بدعة‭ ‬ام‭ ‬لا،‭ ‬لان‭ ‬زيارته‭ ‬ستكون‭ ‬تلقائية‭ ‬لمحبته‭ ‬القلبية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬البررة،‭ ‬فكذلك‭ ‬زيارة‭ ‬الابن‭ ‬لأبيه‭ ‬او‭ ‬أمه‭ ‬سوف‭ ‬يزورهم‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬يسأل‭ ‬نفسه‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬بدعة‭ ‬ام‭ ‬لا،‭ ‬و‭ ‬ان‭ ‬تساءل‭ ‬و‭ ‬لو‭ ‬للحظة‭ ‬سيكون‭ ‬ذلك‭ ‬جحودا‭ ‬لاهل‭ ‬خير‭ ‬و‭ ‬فضل،‭ ‬فكذلك‭ ‬زيارة‭ ‬مقامات‭ ‬الاولياء‭ ‬و‭ ‬الصالحين‭ ‬من‭ ‬آل‭ ‬بيت‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬ندعو‭ ‬لهم‭ ‬خلال‭ ‬كل‭ ‬صلاة‭ ‬ابراهيمية‭ ‬ان‭ ‬يبارك‭ ‬فيهم‭ ‬كما‭ ‬بارك‭ ‬في‭ ‬آل‭ ‬سيدنا‭ ‬ابراهيم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬،‭ ‬بمعنى‭ ‬ان‭ ‬يرقيهم‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الارواح‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬مراقدهم‭  ‬و‭ ‬ينتج‭ ‬ممن‭ ‬لم‭ ‬يولدوا‭ ‬بعد‭ ‬من‭ ‬ذرياتهم‭ ‬رجالا‭ ‬صالحين‭ ‬كما‭ ‬انتج‭ ‬الانبياء‭ ‬من‭ ‬ذرية‭ ‬ابراهيم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬بمجرد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬الصلاة‭ ‬أن‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬احدهم‭ ‬زيارة‭ ‬مرقد‭ ‬من‭ ‬مراقدهم‭ ‬ردد‭ ‬دون‭ ‬وعي‭ ‬و‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬لوح‭ ‬سبورة‭ ‬الصلاة‭ ‬التي‭ ‬انتهى‭ ‬منها‭ ‬للتو‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬بدعة‭. ‬فعجبا‭ ‬كل‭ ‬العجب‭ ‬و‭ ‬ما‭ ‬اشد‭ ‬هذا‭ ‬العجب


مشاهدات 52
الكاتب محمد غاني
أضيف 2025/01/20 - 1:58 PM
آخر تحديث 2025/01/20 - 5:40 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 363 الشهر 9312 الكلي 10199277
الوقت الآن
الإثنين 2025/1/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير