رسالة من سجين
هدير الجبوري
لم أكتب منذ زمن طويل ….طويلٌ جدا
ماذا تراني سأكتب وماذا سيحمله هذا الأسى الخاوي من الامال التي لااعرف لها سبيلاً..
لقد أمتلأ قلبي حزناً حتى أدمته الاحزان والآمال الخائبة…
ضاعت سنوات عمري هباءً وهاأنا اجلس وحيداً مقيداً مقتولاً بلا أدنى شرط.
أي الكلمات تعبر عما في نفسي ويا رأسي الملعون ماذا تحمل وأي الافكار تدور فيك ..
مضت أشهر طويلة لم أستطع الكتابة فيها لابسبب ظروف السجن بل بسبب العجز الذي أنتابني
العجز الذي أنتاب رأسي وفكري وعقلي وقلبي معاً…
لقد غدوت جامداً كأنني حجارة واصبحت أشبه بكتلة لحم ملقية في غرفة سجين بلا مشاعر ولاحرارة حياة..
لقد بت ميتاً قبل أن أموت حقاً ولافرقَ بيني وبين أية جثة ترقد بسكون في احدى المقابر..
اليوم أنتهيت من قراءة بداية ونهاية لنجيب محفوظ اهداني اياها سجين آخر
وليتني لم أقرأها فلقد أحيت في نفسي كل شئ قد مات بداخلي وشعرت بأنها كالوخز تجبرني للعودة للحياة..
أمي ……اين انت الان؟
هل تحسين وتشعرين مثلما أشعر
هل تذكرين ولدكِ
هل تبكين ياأمي مثلما أبكي لكِ
هل تحسين شوقاً قوياً لي مثلما أحسه لكِ
لقد أخطأت ياأمي بحقك كثيراً وطويلاً
ولن يمحي ندمي على مافعلت بك حتى سجني الطويل هذا
قولي لي كيف تمضي أيامك بدوني ..أهي ثقيلة كما هي أيامي
بعد أيام ستأتي سنة جديدة وأنا لم أرك منذ زمن بعيد وأيامي مرت في الحرمان منك وكل يوم فيها كنت أحلم بقدومكِ واتوقعه ولااتوقعه
لاني متيقن انه ضرب من المستحيل ان اراك من جديد
لكني اقول لك أن من لديه أحد يحبه وينتظره لابد ان يكون له يقين بان قضبان السجن ستزول يوما وسيخرج إلى الحياة مجددا…….
مَن سينجو من السكين قبل الآخر؟
تأملات من وحي لوح الصلاة
سوريا تخاف من جوارها
هي أحسن من هو فانتخبوها رجاء
أُغنية من ألبوم المسافة صفر
قصائد..من جانب العارضة
أنت مفخخ من دون أن تدري
فوضى «التخطيط» أكبر من وزارة
