ألوطن

عبد المطلب ملا أسد

تتغير الأنظمة والحكام في كل بلاد الدنيا وتختلف ولاءات الشعوب لهذا الحاكم أو ذاك وفقا لمصالحهم الخاصة أو للمصلحة العامة والتي يعود عليهم نفعها لكن الولاء للأوطان وتعلق الإنسان بالأرض شيء مختلف لا تقيده الولاءات والإنتماءات ،  قال لي أحد الثائرين على كل شيء وليس لأجل شيء (ما الوطن ؟أتعني تلك الخطوط التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو) فقلت لا يا سيدي ،الوطن هو رقعة من الأرض يعيش عليها أناس يجمعهم مصير مشترك، فالمصير المشترك هو المعيار الذين كانو يقاتلون ويقتلون أيام الثمانينات كانوا ضمن هذه الرقعة الجغرافية وجمعهم ذات المصير والحصار لم يشمل شبرا واحدا خارج تلك الرقعة الجغرافية التي تسمى عراق ولم يسقط صاروخ واحد بغيرها عند مداهمة القوات المحتلة لها ولم يرزح تحت الإحتلال والإرهاب سوى أولئك الذين جمعهم هذا الوطن فكان مصيرهم واحد ، أنا يا سيدي لا أعد الذين أترفوا أيام جوعنا وأمنوا أيام خوفنا مواطنين مثلنا رغم حبهم العذري لهذا الوطن ،فأنا مع اللاعب المحلي والمدرب المحلي والصناعة الوطنية والمحصول الزراعي الوطني ،أنا مع من ذاق ما ذقنا وعانى مما عانينا  أنا عراقي.