وقَفَ القِتالْ
رحيم الشاهر
وبدأتِ الأسئلةْ
تعضُّ على أناملِ ( المهزلةْ)
(سؤالٌ) يصفعُ ( سؤالْ)!
**
وَقَفَ القِتالْ
ومنذُ(سبعينِ) عامْ
ونحنُ نُقتَلُ في الضياءْ
ونُقتلُ في الظلامْ
وحياتُنا يومانْ: يومٌ (لأبي ناجيْ)
ويومٌ ( لأبي رِغالْ)!
**
وَقَفَ القِتالْ
ولانعلمُ بصحةِ من قالْ:
أبالحرامِ كسبنا هذا الخرابَ ،
أم بالحلالْ؟!
**
وَقَف َالقِتالْ
وإذا بنا نلوذُ( بكَربِنا ):
جبلٌ من التُرابْ ،
جَبلٌ من الخَرابْ ،
جبلٌ من (السُبابْ)،
فمن أينَ (لغزةَ)
كُلُّ هذي الجِبالْ؟!
**
وَقَفَ القتالْ
ونحنُ (عُميانٌ) ( وثولانٌ) ،
فوقَ مايصفُ الخيالْ!
**
وَقَفَ القتالْ
فأينكَ (ياياسِر عرفاتْ)؟
يااشرفَ قبرٍ طواهُ المماتْ،
لترى: كيف دُفنَ الأطفالُ (بالأطفالْ)
، (والنساءُ) (بالنساءْ)
(والرجالْ) (بالرجالْ)!
**
وَقَفَ القِتالْ
وأمتي منذ (قُرونْ)
تبحثُ عن (قُرونْ)
فالرأسُ تهشمَ ،
والأقدامُ تسيرُ على (جمرِ) الضَّلالْ
**
وَقفَ القِتالْ
وبعيريْ غاصَ في الرمالْ
فصارَ أتعسَ (بعير)
يعطَشُ مع ( البُعرانِ) ،ويشربُ مع (البِغالْ)!
**
وقفَ القتالْ
(مُباركٌ لنا) ،
أكُلُّ هذا الدمُ لنا،
امتلأ البحرُ من دمِنا
(فماتَ (البحرُ)، والدَمُ مايزالْ!
**
وَقَفَ القتالْ
وقيلَ لي :
(ياوالدَ الفقيدةْ) ، أكتبْ (قصيدةْ)
، فقُلتُ : أمثلي يكتُبُ قصيدة؟!
فالقصيدةُ انتحرتْ ، وانتحرَ (المقالْ)!
**
وقفَ القتالْ
وعاد (الأسيرْ) ،
فقالَ: أحقا ماارى ؟، أم أني ضريرْ؟
فسمع صوتا يقول:
يااخي يارجبْ ، لاتتعجبْ ،
فهذا ماخلّف الغباءُ ،
وما خلّف (الجِدالْ)!
**
وَقَفَ القتالْ
وانتهتِ (اللُّعبةْ) ،
بأتفه ماتجودُ به الرغبةْ ،
وأتفهُ
مايجودُ به (العِقالْ)!
**
وَقفَ القتالْ
وجيء (ببلالْ)
وقيلَ: (يابلالْ)
اصعد وأذن ،
فعصى بلالْ ، اصعد و(غن ِّ)
، فعصى بلال، اصعدْ (وغرّدْ)،
فعصى بلالْ ،
ثم قال بربكم :
أتريدونَ من بلالٍ ،
أن يدفُن ( الصلاةَ)
بِكُلِّ هذه الأطلالْ؟!
شعر – رحيم الشاهر
13/ 10/ 2025