الحياء زينةُ الفتاة المسلمة
حسين الصدر
-1-
الحياء :
هو أرقى الثياب التي تستر المرأة وتصونها من التبذل والانفلات والمزالق.
-2-
وقد كانت المرأة المسلمة حريصه على أنَّ تكون مثال الحياء بعيداً عن كل الشوائب في الأجيال السابقة .
أما اليوم
وبفعل التأثر بالحضارة المادية المعاصرة فقد كثر التسابق المحموم والمبالغات الفجّة في إظهار محاسن الجسد ، والسعي لاثارة الفتنة عبر عمليات التجميل ، وعبر اصطناع ألوان المغريات ، وأصبح الحياء من الآثار المفقودة بعد أنْ كان سيد المظاهر الملموسة .
-3 –
قال الشاعر يمتدح الحياء ويحيي مَنْ تحلّت به وازدانت فقال :
فحيا الاله فتاه تحلت
بثوب العفاف ودرع التقى
وتاج الحياء فاضحت مثالا
وبدرا تعالى على من رقى
تحلت بدين وخلق قويم
وقلب نقى فنعم النقا
فصلت وصامت وكانت منارا
تضيء الظلام سنا مشرقا
حباها الاله جزيل العطايا
ومن كل شي وسوء وقى
-4-
وقال آخر :
إنَّ الفتاةَ حياؤُها ميزانُ
فبهِ الأنوثةُ تزدهي وتُزَانُ
أختَ النَّقاءِ بذا الحياءِ تمسَّكي
فبهِ العفيفةُ في الحياةِ تُصانُ
كوني كجوهرةٍ يشعُّ نقاؤُها
يُخزى بنورِ عفافها الشَّيطانُ
ليسَ الجمالُ دليلَ طُهرٍ إنَّما
في الطُّهرِ حسنٌ لايفيهِ بيانُ