الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 عيب عليكم .. أين الحياء؟

بواسطة azzaman

لمن تقرع الاجراس؟

 عيب عليكم .. أين الحياء؟

هاشم حسن التميمي

 

 نعم يحق للمرشح للانتخابات ان يسوق نفسه والاصح برنامجه الاصلاحي ولكن بحدود القانون والذوق العام والاعراف بعيدا عن انتحال الصفات واستغلال المنصب الحكومي والمال العام للدعاية الشخصية. فهنا نقرع الاجراس ونقول.. عيب عليكم هذا التصرف فهو بداية لنهايتكم.ان هدر ترليونات على الدعاية الانتخابية  في ظل ظروف معيشية قاسية  تعاني منها الاغلبية الشعبية بعد  استحواذ قلة من الفاسدين على موارد الدولة باستغلال المناصب او  اختلاس المليارات بعنوان الاستثمارات والعقود  يعد مثلبة بل خيانة وطنية واخلاقية، فما  تخصصه الحكومة في كل انتخابات من اموال مبالغ فيه ولسان حال كل منصف يتمنى ان يوظف لتطوير الخدمات العامة في بناء المدارس والمستشفيات  او لرفع سقف الرواتب الهزيلة..ولعل رواتب ومخصصات وامتيازات الرئاسات والنواب وذيولهم. يمثل  ذروة العيب وعدم الحياء والخجل

والعيب  الاكبر التشبث بالسلطة ومحاولة فرض الزعامة للابد وتكرار تجربة ( القائد الضرورة) الذي يحيي الجماهير. ويلوح لهم بكفه الكريمة وتصف الجيوش الالكترونية والاقلام الماجورة هذه الملحمة الخالدة من الحب والثقة بين القائد وشعبه الذي يردد من القلب ( بالروح بالدم نفديك ….؟) فالكل يمثل و يصدق هذه الكذبة فالجمهور خرج بتوحيه وترهيب  وترغيب وما ردده من شعار فهو مكرر في كل فترة حكم والمتغير  هو اسم صاحب المعالي فقط فهذا التصرف عيب وهذه ليست ديمقراطية بل (….). وليس سباقاً انتخابياً حراً وشريفاً..

 وعيب ان ترفع شعارات ووعود كاذبة والاكثر  عيبا  ان تنتحل صفات ( استاذ واستاذة ) وهم يعرفون ان ذلك لقباً علمياً يحصل عليه الاكاديمي بعد مسيرة طويلة من البحث العلمي والتحري..وكذلك انتحال صفة ( الشيخ)  بدون  تاصيل  لحسبه  ونسبه وان تحصيهم ستظن ان الانتخابات لمجلس الشيوخ وليس النواب….ندعو المفوضية ان تعد ذلك انتحالاً علنياً لصفات والقاب غير  صحيحه… ومزورة وتضليل وخداع للراي العام.

ومن كبائر العيوب الانتخابية ان تكون زعيما لكتلة وتظهر صورتك في لوحات انتخابية مع لصوص ومزورين. وشخصيات يكرهها الشعب واحتكرت المشهد السياسي من عشرين عاما  بالنصب والاحتيال وشراء المقاعد بالدفاتر وبالصفقات خلف الكواليس….

واخراً وليس اخيراً. ما ورد من عيوب الدبلوماسية العراقية الفاشلة ضبط احداهن من المتسللات للسلك الدبلوماسي المدمنات على الايفادات ضبطها رسميا  وهي تسرق مناشف حمامات في فندق بعمان وورد ذلك بمذكرة رسمية وسبق لهذه المدللة باعتراف وكيل وزير ضبطها وهي تسرق ملابس داخلية من احدى مولات اسطنبول وسبق لها ان  وصفت اسطنبول بالجمهورية في تصريح متلفز صار مصدر تندر واساءة للعراق… اليس بقاء هذه ( الفضيحة ) في وزارة الخارجية معيب لسمعتها بل عيب على الحكومة عدم قدرتها على تنظيف جهازها الدبلوماسي من هذه الحثالات.

وقديما قالوا إن كنت لا تستحي فافعل ما شئت»  فانت بلا حياء فلن يردعك شىء عن فعل كل شىء  ..ونختمها بالمثل المصري ( الذين اختشوا ماتوا) نعم مات الشرفاء  وهيمن اللصوص و الجبناء…وهذا ورب الكعبة عيب على شعب  يدعي انه حر ان يرتضيه لنفسه وتاريخه ومستقبل اجياله..

 

 


مشاهدات 70
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2025/10/12 - 5:03 PM
آخر تحديث 2025/10/13 - 3:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 95 الشهر 8275 الكلي 12148130
الوقت الآن
الإثنين 2025/10/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير