المفوضية: شراء بطاقات الناخبين يعرّض المخالفين للإستبعاد

الرئاسات تبحث مع الطالباني ملفات الأمن والنفط والإنتخابات

بغداد - ندى شوكت

بحثت الرئاسات، مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني، ملفات الأمن والنفط والاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، مع تأكيد توحيد الجهود والخطاب الوطني وتعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد الطالباني، بحضور مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في بغداد نزار محمد سعيد ووزير العدل خالد شواني، وجرى بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الوطنية، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ولاسيما في ضوء الاتفاق الأخير بشأن تصدير نفط الإقليم وبما يسهم في دعم الاقتصاد وتحقيق المصلحة الوطنية العليا)، وتابع إن (اللقاء تناول الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، حيث أكد رشيد أهمية توفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعزز ثقة المواطنين بالعملية الديمقراطية وتضمن تمثيلاً عادلاً لجميع مكونات الشعب)، مشيراً إلى (حرصه على دعم الحوار البناء بين الأطراف السياسية كافة، وتوحيد الجهود والعمل بروح المسؤولية المشتركة لضمان الأمن والاستقرار والتقدم في العراق، فضلاً عن تأمين البيئة السياسية والأمنية الكفيلة بنجاح هذا الاستحقاق الوطني).من جانبه، عبر الطالباني عن (تقديره لمواقف رئيس الجمهورية، الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في البلاد)، مؤكداً (التزام الاتحاد الوطني بخيار الحوار والتفاهم لحل الملفات العالقة ضمن الإطار القانوني والدستوري، تحقيقاً لتطلعات أبناء الشعب كافة في التقدم والرفاه). كما شدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال لقائه رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، على توحيد المواقف والخطاب الوطني والمضي بتنفيذ خطط تطوير القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني والطالباني ناقشا خلال اللقاء الذي جمعهما في القصر الحكومي، مجمل الأوضاع في البلاد، وأهمية توحيد المواقف والخطاب الوطني لإدامة الاستقرار السياسي والأمني في عموم البلاد، والمضي بتنفيذ خطط تطوير القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية، إلى جانب تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، لا سيما في ضوء الاتفاق الأخير المتعلق بتصدير نفط الإقليم)، وتابع إن (الجانبين تناولا ملف الانتخابات النيابية المقبلة وتوفير الأجواء اللازمة لضمان نجاحها وتحقيق المشاركة الشعبية الواسعة فيها، لتكون نتائجها المعبر الحقيقي عن تطلعات الشعب العراقي).كما استعرض رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، مع الطالباني، عدد من القضايا المتعلقة بالشأن القانوني العام. وأشار بيان مقتضب أمس إن (اللقاء تناول إجراءات القضاء، استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة، وأهمية المشاركة فيها بما يعزز المسار الديمقراطي في البلاد).  في وقت، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن قيام بعض الجهات أو الأفراد بجمع أو شراء بطاقات الناخبين تعد جريمة انتخابية، وأن المخالفين سيستبعدون ويحالون إلى القضاء. وقالت نائب المتحدث باسم المفوضية نبراس أبو سودة في تصريح امس إن (المفوضية تتابع بجدية بالغة ما يُتداول من أنباء بشأن قيام بعض الجهات أو الأفراد بجمع أو شراء بطاقات الناخبين)، مشددة على إن (هذه الممارسات إن ثبتت بالأدلة الدامغة، تُعد جرماً انتخابياً خطيراً يهدف إلى التأثير في إرادة الناخبين، ويشكل ضرراً مباشراً على بيئة الانتخابات ومعايير نزاهتها، الأمر الذي لا يمكن للمفوضية التساهل معه أو التهاون بأي حال)، وأشارت إلى في (حال ثبوت وقوع مثل هذه المخالفات، فستتخذ المفوضية إجراءات رادعة تشمل استبعاد المرشح المخالف من السباق الانتخابي، وإحالة الملف إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيق وتطبيق الجزاءات القانونية المنصوص عليها في القوانين النافذة)، ومضت إلى القول إن (المفوضية تعتمد إجراءات وقائية صارمة تحول دون إساءة استخدام بطاقة الناخب، إذ تم تصميم البطاقة لتعمل حصراً من قبل صاحبها عبر استخدام تقنية البصمة الثلاثية، وتعطيلها بعد استخدامها لمدة 72 ساعة، كما أنها لا تُسلَّم إلا للناخب نفسه أو لأحد أفراد أسرته بعد التحقق من بياناتهم كعائلة واحدة في البطاقة التموينية، وذلك منعاً لتداولها أو التلاعب بها).