شاعرة شعبية.. من مدينة (الحسجة ) نهلت شاعريتها
الحلة - كاظـم بهَــيّــة
انجبت مدينة (فدعة) الديوانية عددا كبيرا من الشعراء الشعبيين بعضهم اضحى معروفا وظل البعض الاخر غير معروف او منسيا ، ومن هؤلاء الشاعرة الشعبية فضيلة زيدان العامري بنت الديوانية التي عرفناها بشاعريتها وقوة ذاكرتها وذكائها واظبت على دراسة الادب الشعبي منذ بداية السبعينات القرن الماضي اذ كانت طالبة في المرحلة المتوسطة .
فكان الفضل الكبير على تشجيعها واستمرارها على كتابة الشعر الشعبي لوالدها وشقيقها الاكبر لانهم وجدوا فيها الموهبة التي تمتلكها فيهذا المجال .
فبعد ان تشبعت روحها وافكارها بإنتاجات الشعراء ممن سبقوها بكتابة هذا الادب الجميل . فكانت اول قصيدة عرفت بها الشاعرة العامري هي( ضمائر ) ظهرت بها في المهرجان الثاني عام 1972 والذي اقيم في الديوانية والذي شارك فيه نخبة كبيرة من شعراء العراق الشعبيين نقتطف منها :
ضماير والسيوف تفوج..
وجروح الزلم بدمانه غركانه
طفل يغفه بسواجي الضيم ..
يرضع من نهد فحطانه جرفانه
تمكنت فضيلة من ترسيخ اسمها في المشهد الشعري اذ امتازت بثقافتها الشعرية التي نهلتها من مدينتها مدينة (الحسجة ) االديوانية والتي اعانتها في التواصل من الابداع الشعري اذ اسهمت الشاعرة (فضيلة ) في كافة المهرجانات التي اقيمت في المدن العراقية مع زملائها الشعراء من خلال المشاركة الطيبة في تلك المهرجانات . واستمرت على هذا المنوال في المساهمة والكتابة وليس في باب القصيدة فقط بل كتبت في فنون الاب الشعبي كالابوذية مثلا:
يحادي الضعن بللّه اعليك وناي
اريد اوصل واسمع هواي وناي
عجز مني الطبل والعود والناي
وكمت افرك عليه بثنين اديه
وفي شعر البنات (الدارمي ) كقولها :
ياليسره امسحي ادموع ياليمنه اكتبي
لمن يصير احروف كل ورقه كلبي
فعندما تتصفح قصائد الشاعرة العامري تجدها متعددة الجوانب منها الاجتماعي والتوجيهي والوجداني فقد كتبت للحبيب للناس للاهل للحب الذي كان مؤثرا في وجدانها :
يل انت مزنة غوه يل انت شبكة هيل
مزروع حدر الجفن طيفك نهار وليل
لابيه حيل اشتكي وهمك يهد الحيل
الله من عشرتك الله انه الياويل
ياريل عمري المشه لوين حده الريل