أين المعجبون بأنفسهم من الناقدين لذواتهم؟
حسين الصدر
-1-
من الآفات المانعة من بلوغ المرء مرحلة التدقيق في مساراته ومداراته إعجاب المرء بنفسه.. فهو يراها متسمة بجميل السمات، ومزدانة بأروعها، وبالتالي فليس ثمة من ثغرة أو عيب.
-2-
ويحمله على ذلك الاعتقاد:
أن النفس أمّارة بالسوء.
-3-
بينما تجد الإنسان الواعي الحصيف، شديد اللوم لنفسه، وكثير التأمل في مفردات سلوكه، وهو لا يفر من الاعتراف بما اقترفه من ذنوب وأخطاء.
-4-
إن الإنسان المؤمن يشعر بالتقصير إزاء ما يمكن أن يؤديه من عبادات وما ينجزه من مشاريع نافعة في مضامير النفع الإنساني.
-5-
وإليك ما قالهُ أحد الشعراء الذين اتكلوا على حُسنِ ظنهم بالله:
آه يا ذلي ويا خَجلي
إِنْ يكن مني دنا أجلي
لو بذلتُ الروح مجتهداً
ونفيت النوم عَنْ مقلي
كنت بالتقصير معترفاً
خائفاً مِنْ خَيبةِ الأملِ
فعلى الرحمن متكلي
لا على علمي ولا عملي
Husseinalsadr2011@yahoo.com