قل أعوذ برب الفلق

جاسم مراد

عين الحا سود رب ادفعها عن شعب غزة وعن ارض غزة وعن أطفال غزة وعن نساء غزة وعن كل ما تهدم وما بقي من بيوت غزة ، ربنا ذو الجلال ، هؤلاء هم ابناءك في الأرض ، ووصاياك وشهودك بين الحق والباطل ، بين الصمود ، والهزيمة ، بين التاريخ العتيق  ، ومن صنع له تاريخ وتعويذات باسم قوة الاخرين ، ربنا الشاهد ، على مدينة أنشئت منذ خمسة الاف سنة ، وكيان أنشئ قبل ( 70) بقرار لا ضمير لهم ، ربنا الواحد الاحد انت الشاهد على مقاومة وصمود وبسالة شعب لا يملك سوى اجساده واستعداده لتقديم اكثر مما قدم بلغة ارقام الشهداء  ( 67) الفاً بينهم  ( 20) الف طفل ومثلهم من النساء الحوامل والشابات  واكثر من (176) الفاً من الجرحى  واكثر من (25) الفا من المدفونين تحت الأنقاض ، وظل الصمود والقتال مستمرًاً بعد سنتين الحرب المدمرة ، كل هذا حدث ربنا العزيز أمام أو بالأحرى في مواجهة اسوأ دولة فاشية عنصرية متوحشة في التاريخ المعاصر هي إسرائيل . ربنا انت الشاهد الصدوق والعالم بكل شيء ، إسرائيل التي تمتلك احدث فنون التكنلوجيا العسكرية وادق تفاصيل التجسس التي صنعت في هذا العصر واكبر دعم عسكري وفني وتخطيطي واحدث طائرات التجسس من اهم واكبر دول العالم هي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ومن معظم دول الغرب ، ولم تتمكن من السيطرة على غزة والقضاء على مقاومتها طيلة حرب السنتين الماضيتين ، ويتحدث البعض بمقارنات ليست موضوعية ولا واقعية بأن الحديث عن الانتصار مثل حديث العراق وايران خلال حرب الثمان سنوات . في اخر الاحصائيات تشير بأن إسرائيل خسرت خلال حرب السنتين الماضيتين ( 80) الف بين قتيل ومعوق ومن أصيب بالجنون والهلوسة ، هذا الرقم لم يحدث في كل حروب إسرائيل مع الجيوش العربية طيلة ( 76) عاما ، كما تشير الاحصائيات إن الجيش الإسرائيلي خسر اكثر من (1700) دبابة ميركافا وهي فخر الصناعة الإسرائيلية الامريكية ، والعشرات من حاملة الجنود النمر وهي من اهم الصناعات الإسرائيلية ، هذا عدا الأسلحة الأخرى التي لم يتم احصائها ستكشفها الأيام القادمة .
ربنا الواحد الاحد ، انت العارف والناصر والحاكم بين الباطل والحق ، أي شعب في هذه الكونية يتحمل ما تحمله شعب غزة ، وأي أطفال وهم احبابك في الأرض يتحملون الجوع والعطش وعصف القنابل ويموتون ولا يطلبون الخروج من غزة للخلاص ، نعم أيها البشر شعب غزة هم وحدهم احباب الله ، فمن يصمد ويرفض الاستسلام والخروج من وطن العز غزة هم وحدهم احباب الله . بغض النظر عن كل التسويق الكلامي والإعلامي  ، فأنه لولا صمود شعب غزة وبسالة المقاومة لما تداعا العالم لوقف الحرب المجنونة . غزة هي التي حركت شعوب أوروبا وغزة هي التي حققت الاعتراف الاوربي بفلسطين وغزة هي التي كشفت الوجه القبيح الفاشي لإسرائيل ، وجعل شعوب أوروبا والمحاكم الدولية تطارد قادتها وفي المقدمة نتن ياهو ، هي غزة أيها السادة التي قلبت موازين الصراع بالمنطقة ورسمت خطوط الطول والعرض وكان لها الامضاء الأخير ، وهي غزة لا غيرها فضحت الذين يحتمون بضعف القوة في الانتصار للأهداف الكبرى ، بربكم صلوا ركعتين لغزة العزة.