محطة الأنبار الغازية تقترب من دخول الخدمة بطاقة إنتاجية ضخمة
أول ناقلة نفطية عراقية تغادر جيهان بحمولة 650 ألف برميل
بغداد - قصي منذر
كشف وزير النفط حيان عبد الغني، عن تسلم الحكومة الاتحادية، أكثر من مليون برميل من نفط إقليم كردستان حتى الآن، مؤكداً تحميل أول ناقلة نفطية من الإقليم في ميناء جيهان التركي. وقال عبد الغني في تصريح أمس إن (عملية ضخ النفط من كردستان باتجاه ميناء جيهان عبر الخط العراقي التركي، استؤنفت بعد توقف دام أكثر من سنتين)، وأضاف إن (الحكومة الاتحادية وللمرة الأولى تتولى استلام النفط المنتج في الإقليم والتكفل بتصديره إلى خارج البلاد)، ولفت إلى إن (الكميات المستلمة تجاوزت المليون برميل حتى الآن، بينما رست أول ناقلة في ميناء جيهان بحمولة بلغت 650 ألف برميل يومياً)، ومضى إلى القول إن (اكتمال تحميل الناقلة وانطلاقها نحو وجهتها يمثل إنجازاً مهماً للحكومة الاتحادية والإقليم معاً، ونجاحاً في استئناف تصدير نفط الإقليم ورفد الموازنة العامة بإيرادات إضافية).
مشاكل تقنية
من جانبها، أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم، استئناف تصدير النفط عبر تركيا بعد توقف مؤقت، واوضحت في بيان لها أمس إن (صادرات نفط الإقليم إلى ميناء جيهان كانت قد توقفت بسبب مشاكل تقنية تمت معالجتها بالكامل، واستؤنفت العمليات بصورة طبيعية). وكان مصدر في شركة نفط الشمال، قد أكد في وقت سابق، (توقف التصدير جاء نتيجة امتلاء مستودعات التخزين في ميناء جيهان إلى طاقتها القصوى، مما اضطر الشركات إلى تعليق عمليات الشحن مؤقتاً لحين توافر سعات تخزينية جديدة)، مشدداً على إن (التوقف لم يكن لأسباب فنية أو سياسية، بل لأسباب تنظيمية بحتة تتعلق بإدارة التخزين والتوزيع)، وأشار المصدر إلى إن (شركات التصدير والإقليم تتابعان عن كثب التنسيق مع الجانب التركي لاستئناف العمليات بصورة دائمة، مع خطط لتوزيع النفط على مستودعات بديلة لحين توافر طاقة استيعابية إضافية)، مبيناً إن (ميناء جيهان يمثل محوراً أساسياً في شبكة تصدير نفط الإقليم إلى الأسواق العالمية، وأي توقف فيه يترك أثراً اقتصادياً ملحوظاً على المنطقة). وفي سياق متصل، انجزت شركة الحفر العراقية، حفر بئر نفطية أفقية جديدة بعمق 3799 متراً في حقل شرقي بغداد الجنوبي، باستخدام جهاز الحفر بقدرة 1500 حصان. وقالت الشركة في بيانها إن (الإنجاز يأتي تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، وبمتابعة من وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج، حيث تم حفر البئر النفطية بزاوية ميل بلغت 90 درجة، في إطار العقد المبرم مع الشركة الصينية، وبالتعاون مع شركة الخدمات النفطية). من جانبه، أكد مدير عام الشركة حسن محمد حسن أمس إن (هذا الإنجاز يعكس الكفاءة العالية للملاكات الوطنية العراقية، ويعزز ثقة الشركات العالمية بخبرات الشركة)، ولفت إلى إن (الشركة ماضية في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية لزيادة الإنتاج وتطوير الحقول النفطية بما يعزز الاقتصاد الوطني). وفي قطاع الطاقة أيضاً، أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، قرب اكتمال وتشغيل محطة الأنبار الغازية المركبة، التي تُعد من أكبر محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد بقدرة إجمالية تبلغ 1600 ميغاواط.
حقل عكاس
وقال فاضل في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى 95 بالمئة)، مضيفاً إن (مجلس الوزراء أحال مؤخراً مشروع إنشاء أنبوب الوقود الناقل من حقل عكاس الغازي إلى موقع المحطة للتنفيذ، في خطوة حاسمة نحو استكمال متطلبات التشغيل)، وأوضح إن (المشروع يتضمن إنشاء محطة تحويلية بطاقة الف ميغاواط وخطوط نقل تغطي مناطق واسعة من محافظة الأنبار، ما سيسهم في تعزيز استقرار المنظومة الكهربائية في المحافظة والمناطق المجاورة)، مبينا إن (الوزارة بانتظار استكمال أعمال استثمار حقل عكاس الغازي من قبل وزارة النفط تمهيداً لتشغيل المحطة رسمياً)، وشدد على القول إن (تشغيل محطة الأنبار الغازية سيمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة الوطني، ويغطي جزءاً مهماً من الطلب المتزايد على الكهرباء في عموم العراق)، وأضاف إن (وزارة الكهرباء ماضية في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية وفق الجداول الزمنية المحددة، دعماً لاستقرار المنظومة وتحسين الخدمات للمواطنين).