إلى عشقي العراق في عيده الوطني
شليمار عبدالمنعم محمد
أعتذر يا وطني إن سها قلمي بالأمس
فالعيد كان في قلبي، والتعب غلب أنفاسي
كتبت ولم أنشر، لكنك تبقى قصيدتي الأولى
ودمي الذي لا يجف، وصرختي التي لا تهدأ
يا عراق... يا وطن الفجرِ البهي
يا ميلاد الحرية في *3 تشرين الأول 1932*
ذلك اليوم الذي يفوق يوم مولدي
فهو ميلادك أنت، وميلاد أمة لا تموت
أنا العراقية المصرية، ابنة الفرات والنيل
أنا ابنة العروبة، صدى التاريخِ العريق
نحن فخر العرب، نحن القصيدة التي لا تُمحى
ونحن الحلم الذي ينهض من الرماد كل حين
أريجك يا وطني يملأ البساتين
رحيق زرعك يضيء شراييني.
نبضي من نبض أغصانك وأنهارك
ومن عبق الموصل ونسيم الفرات ودجلة
يجري العراق في دمي كأنشودة لا تهدأ
كل العشق لك، يا وطن الأنهار والمجد
أقبل ترابك في عيدك المجيد
وأقول للعالم: *أنا العراق... أنا العروبة... أنا الحياة*