مدرسة كرمانج
كتابة: محمد مردان
ترجمة: ظينؤس فايق
رزكار طفل خلوق و واعي و هو طالب مجتهد في مدرسة كرمانج، نجح الى الصف الثاني الابتدائي، يحبة كل معلمي المدرسة.
هذه الليلة طلب رزكار من امه ان تحضر في الصباح الى المدرسة لأنه يوم اجتماع الأباء و الامهات، قالت له امه: يبدوا انني لن استطيع المجي الى المدرسة، لأنه لدي اعمال كثيرة.
رزكار: لماذا يا امي ؟ الاطفال كلهم سيحضرون اولياء امورهم.
أم رزكار: لكن ابني لن استطيع أن أنظر الى مدرسة كرمانج.
-لماذا يا أمي ؟
-عندما تكبر ستفهم ذلك يا بني.
-ماذا سأفهم؟ ارجوك أن تحضري والا لن اداوم في المدرسة فانك لم تحضري العام الماضي ايظاً، اخاف ان يعاقبني المعلم.
-لا يابني لن يعاقبك احد.
وفي اليوم الثاني و بعد ما تناول رزكار طعام الغداء حمل حقيبته المدرسية متوجهاً نحو المدرسة.
وظلت امه تفكر بحزن في كلام رزكار حين كان يقول: (لم تحضري العام الماضي ايظاً)، لذا قررت أن تذهب الى المدرسة لحضور اجتماع اولياء الأمور.
حين وصلت الى امام المدرسة، تنهدت قايلاً ثم مدت رجلها لتحطوا عتبة الدار، سمعت نشيد الكردي الذي مطلعه (ئةى رةقيب هةر ماوة قةومى كورد ....الخ) ومعناها (ايها الرقيب لازال القوم الكوردي باقيا..الخ) ينشده الاطفال كلهم بصوت واحد، فاجهشت بالبكاء من فرط سعادتها.
حينما لمح رزكار امه وقد حضرت الى المدرسة لم يدر ما يفعل لكثر سعادته فرأى كل معلمي مدرسته وقد التفوا حول امه فسمعها تقول لهم: (كان رزكار جنيناً في بطني حين جئت اخر مرة المواجهة أباه في هذا الغرفة التي مكتوب عليها الصف الثاني).