الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ذوو الشهداء يصعّدون إحتجاجاتهم و تفريق تظاهرة لأصحاب العقود

بواسطة azzaman

أهالي الدير يعلّقون إعتصامهم بعد تعهّد حكومي بتحسين الخدمات

ذوو الشهداء يصعّدون إحتجاجاتهم و تفريق تظاهرة لأصحاب العقود

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

العمارة - علي قاسم الكعبي

 

فرقت القوات الأمنية، أصحاب العقود، الذين تظاهروا أمام مبنى ديوان محافظة ميسان، احتجاجاً على تأخر رواتبهم لمدة 9 أشهر، ما أسفر عن إصابات واعتقال عدد من المحتجين. وقال مراسل (الزمان) في العمارة أمس إن (قوات مكافحة الشغب، قامت بتفرق التظاهرة بالقوة)، وأضاف إن (المتظاهرين أكدوا وجود إصابات في صفوفهم، وأن حماية ديوان المحافظة اعتقلت عدداً منهم). وكان محافظ ميسان حبيب الفرطوسي قد أعلن يوم الأحد الماضي، أن وزارة المالية أبلغته بإطلاق رواتب العقود خلال الأسبوع المقبل. وفي كربلاء، طالب ذوو الشهداء الحكومتين المركزية والمحلية بالإسراع في تخصيص قطع الأراضي لهم، التي طال انتظارها، مؤكدين أن (احترام دم الشهيد يتطلب جدية كاملة من المسؤولين في تحقيق هذا الحق الذي عانوا من أجله طويلاً). وأوضح ذوو الشهداء خلال تظاهرة حضرها مراسل (الزمان) أمس إن (احتجاجاتهم أمام مبنى مؤسسة شهداء كربلاء، جاءت للمطالبة بحقوقهم)، وأضافوا (لقد قدمنا شهداء، لكننا لا نجد أي حقوق أساسية للشهيد، وأبسطها قطعة الأرض التي يجب أن تكون من حق عائلته، ولكن كل المطالبات كانت دون جدوى). وأشاروا إلى إن (أغلب العوائل لا تزال تسكن في دور إيجار تصل بدلاتها إلى 250 ألف دينار شهرياً، وهو مبلغ باهظ بالنسبة للأسر وسط تكاليف المعيشة المرتفعة)، مؤكدين إن (تضحياتهم من أجل الوطن لم تجد أي تقدير، والنتيجة أن حقوق الشهيد ضاعت). وشددوا على القول إن (استمرار تجاهل حقوق الشهداء من قبل المسؤولين المحليين غير مقبول، ولا يمكن القبول بأن تبقى عائلة الشهيد ضحية الإيجارات وبدون حل، فهذه التضحيات أصبحت في خبر كان، وكان من المفترض على الأقل منح حق المطالبة).وتابع ذوو الشهداء (لا تجعلونا نعيش في الشوارع، فهل يقبل المسؤول أن تبقى عائلة الشهيد التي ضحّت بأبنائها بلا سكن، بينما يترك الاهتمام بالمشاريع ويتجاهل حقوق من ضحى؟ فهذا أمر مخالف لكل القيم الدينية والإنسانية)، مجددين المطالبة بـ(إنصاف ذوي الشهداء وإعطائهم حياة كريمة، فالمسؤولون منشغلون بالمشاريع). وأضافوا (طرقنا أبواب المسؤولين، من بينهم رئيس مجلس محافظة كربلاء قاسم اليساري والمحافظ نصيف الخطابي، وكانت الإجابة: اليوم وغداً، مع مواعيد مؤجلة بلا فائدة حقيقية). ولفت ذوو الشهداء إلى إن (العوائل التي تطالب بحقوق شهدائها منذ عام 2020 أصبحت أشبه بالمتسولين، والانتظار في الشارع من أجل مطلب مشروع صعب جداً، ونواجه الظلم يوماً بعد آخر، والمواعيد المؤجلة أصبحت نمطاً مستمراً). ورفعت العوائل لافتات كتب عليها، (الوطن الذي لا يكرم شهداءه لن يحفظ أحياءه)، و(من ضحى من أجل الأرض أصبح أولاده بلا سكن)، و(أنصفوا عوائل الشهداء)، مؤكدة أن (هذه المطالبات حق أصيل وواجب على الجهات المعنية تنفيذه فوراً). وأصدر القائمون على اعتصام قضاء الدير شمال البصرة، بياناً أكدوا فيه على تعليق الاعتصام والتظاهر إلى اشعار آخر وفسح المجال أمام الجهات المعنية الايفاء بالوعود وتنفيذ المشاريع. وجاء في بيان المتظاهرين إنه (انطلاقًا من حرصنا على المصلحة العامة وعلى أمن واستقرار قضاء الدير وأهله، وبعد سلسلة من اللقاءات والتفاهمات مع الجهات الحكومية المعنية بملف الماء والخدمات ونتيجةً لتعهّدها باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين واقع تجهيز الماء الصالح للشرب في القضاء، قرر الحراك الشعبي في الدير ونواحي الشافي والنشوة والمصطفى، تعليق التظاهرات السلمية مؤقتًا إلى إشعارٍ آخر)، مؤكدين إن (هذا القرار جاء لافساح المجال أمام الدوائر الخدمية والجهات التنفيذية للوفاء بوعودها وتنفيذ المشاريع المعلنة، مع تأكيدنا أن صوت أبناء الدير سيبقى عاليًا، وأن مطالبهم مشروعة وسنواصل المتابعة والمطالبة بالحقوق بطرقٍ سلميةٍ وقانونيةٍ حتى تحقيقها بشكلٍ كامل، كما نُحمّل الجهات ذات العلاقة كامل المسؤولية في حال عدم تنفيذ الوعود ضمن المدد المحددة وسنحتفظ بحقّنا الدستوري في العودة إلى التظاهر السلمي مجددًا).

 


مشاهدات 56
أضيف 2025/10/07 - 4:13 PM
آخر تحديث 2025/10/08 - 12:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 32 الشهر 4801 الكلي 12044656
الوقت الآن
الأربعاء 2025/10/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير